حكم الضرائب في الإسلام، هي ضريبة تفرضها السلطات الحاكمة، على الواردات من البضائع والسلّة، بغرَض كسب المال، وحماية الإنتاج المحلي وتنظيم التجارة.
الضريبة هي مَبلغ من المال تتقاضَاه الدولة من المُؤسسات والأشخاص وأصحاب العمل، بغرض تمويل نفقات الدولة، في كافّة المجالات والقطاعات، التي تصرف عليها، الصحة والتعليم والوزارات التابعة لها، وتطوير مناحي الحياة في الدولة، والبنية التحتية متمثلة في الطرقات والمنشآت والسدود.
الضريبة يتم تحديدها بناءا على قوانين يتم إصدارها والمصادقة عليها من ممثلي الدولة، وهي مسؤولية تقع على عاتق وزارة المالية في الدولة، في هذا فهرس سنوضح حكم الضرائب في الإسلام.
ما حكم الضرائب في الاسلام
حكم الجمرك أو الضرائب على البضائع في الإسلام، وهل يجوز دفع مبلغ من المال لأحد موظفي الجمارك للتقليل من قيمة الجمرك، مثلا: يدفع صاحب البضاعة مبلغ من المال للموظف الحكومي أو الذي تضعه الدولة لهذا الشأن، يقوم بتقدير الجمارك للتقليل من قيمة الجمرك أو لتقديم تقرير مخالف للواقع، فهل يجوز ذلك وما حكمه في الإسلام ؟.
المكوس أو الإتاوة المأخوذة من المسلمين هي حرام، قال الله سبحانه وتعالى في ذلك: ” يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل “، وقال النبي صلى الله عليه سلم: ” لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه “.
وقال صديق بن حسن البخاري في الروضة الندية في موضوع الجمارك حرام أم حلال: الجمارك التي تؤخذ من المسلمين: ” فهذا عند التحقيق ليس هو إلا المكس من غير شك ولا شبهة” اهـ والمكس بفتح الميم هو الضريبة والإتاوة، وهو دراهم كانت تؤخذ من بائعي السلع في الأسواق بزمن الجاهلية .
المكس يُعتبر من كبائر الذنوب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في المرأة التي زنت، ثم أتت النبي صلى الله عليه وسلم ليقيم عليها الحد : ” والذي نفسي بيده، لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ” .
المكس من أقبح الذنوب والمعاصي والموبقات، فإذا لم يجد المسلم وسيلة لدفع هذا الظلم عن نفسه إلا بدفع مبلغ من المال لموظف الجمارك فإن هذا جائز بالنسبة للشخص الدافع، أما بالنسبة للموظف الذي أخذ هذا المال فإنه حرام عليه.
وإذا لم يترتب على تلك الرشوة الاضطرارية مفسدة أكبر، فإن ترتب على دفعها مفسدة أكبر فإنه لا يجوز القيام بذلك حينئذ، وأيضا يتوجب الانتباه إلى عدم الوقوع في الكذب، وإذا اضطر الشخص إلى الدفع فإنه يدفع ويحتسب أجر مظلمته عند الله تعالى، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.