مناظرة بين العلم والجهل نطرحُ فيها جميع التساؤلات التي مِن المُتوقّع أن يَسألها الجاهلون في الدين أو السفهاء من القوم، أو الأسئلَة التي تدُور في أذهان الكثيرين منّا دون إجابات شافية، وسنحاول من خلال هذه المناظرة أن نبيّن وجهة نظر كُل من العلم والجهل فِي العديد من الأمور التي تتعلّق بحياتنا اليوميّة والمُعاملات والعدِيد من الأمُور التي تتعلّق بنا كمُسلمين في هَذا العالم الذي ينهش فيه الغزو الفكر عُقول شبابنا لجهلهُم وسذاجتهم التي يستغلّها الغرب على الدوام لتكُون هي الأداة التي يهدمون بواسطتها أوطاننا ويسلبوننا ديننا وإسلامنَا، والمزيد في مُناظرة بين العلم والجهل نطرح فيها جميع التساؤلات لتي تتبادر إلى أذهانكم.
مناظرة بين العلم والجهل قصيرة
شتان ما بين العلم والجَهل، فالعلم يبنِي بيوتًا لا عماد لها والجهل يهدِمُ بيوت العز والكرم، وسنتعرّف في هذه المناظرة على العدِيد من الفُروقات ومَحاور الخلاف بين الجهل والعلم التي سنسترسل في الحديث عنها لتعم الفائدة بإذن الله تعالى.
العلم هو ادراك اومعرفة الشئ علي ما هو عليه اداركًا جازمًا، أو هُو مجموعة المعارف المتناسقى التي تعتمد في تحصيلها علي المنهج العلمي ،ويصنف العلم الي علوم طبيعية ،وعلوم انسانية ،وعلوم ادراكية ،وعلوم هندسية ، فالعلم وطن للدراسات العلمية ،والثقافية التى تحتوى على البحث الدقيق للحركات ،وبناء الكون الفيزيائي ،والطبيعي بشكل منهجي بواسطة مجموعة من الأساليب مثل (التجربة والتفكير والملاحظة( ،ويتميز العلم بخصائص منها حقيقة العلم ، منطقية العلم ، موضوعية العلم، نقدية العلم(العلم النقدي) ، شمولية العلم ، انتقائية العلم ، واقعية العلم ، مصداقية (حيادية ) العلم: ووفقاً لهذا؛ فإن العقل يتماشى مع العالم ،ويستطيع فهمه ، سببية العلم: يوجد سبب لكل شئ في الطبيعة، ويوجد ترابط بين النتائج والأسباب ، مقدارية (حجم) العلم: يمكن تقدير كل شيئ موجود في العالم .
اما الجهل هو علي النقيض تمام للعلم فهو جهل الامر يعني خفي عنه ،والفاعل منه جاهل ،والمفعول مجهول ،ويقسم الجهل الي عدة اقسام جهل بسيط ،وهو فهم مسألة بشكل جزئي ،وغير كامل ،اما الجهل الكامل فهو خلاف العلم بالمسألة اي ان الشخص لايعلم شئ عن المسألة ،اما الجهل المركب ،وهو اسوء انواع الجهل ،وهو فهم الامر بشكل مخالف للامر الذي هو عليه لكن استخدم القران الكريم لفظ الجهل بمعني الاعتقاد الخاطئ علميا ،ومنطقيا ،وفطريا ،و عكس الحكمة ،والعقل وتحكيم القوة بدلا التفكير المنطقي بالحل لذلك سميت الفترة ماقبل الاسم بالجاهلية لتحكيم القوة ،وسفك الدماء لحل المشاكل ،والمسألة العالقة بين الناس ،اما ماهو مخالف للعلم ،او عكسه في القران الكريم فهو اللاعلم اي فراغ النفس من معرفة الشئ فكما يقول الله في كتابه العزيز (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) .