سنتعرّف اليوم على الفرق بين الغيبه والبهتان والنميمه من خلال إستعراض كُل واحدة على حِدى ليتسنّى لنا تفصِيل كل واحدة مستوفين جميع الفروقات الجوهرية بينهم، كما وجَاء ذكر كُل من الغيبة والبهتان والنميمة في السُنّة المشرفة والقرآن الكريم، حيثُ سنتعرف على الصور والآيات التي ورَد فيها ذكر هذه الكلمات لنستوضح مَعناها من خلال القرآن والسنة النبوية المشرفة.
كما سنورد معنى كُل من هذه الكلمات كما جاء في المعاجم العربية لنتعرف على المعنى الإصطلاحي والمعنى اللفظي لكُل منها حتى يتسنّى لنا إستخدام كل كلمة في موقها المناسب دون الخلط بين معنى كُل واحدة منهما، حيث تتباين المعاني بين الكلمات الثلاث، وسنتعرف على الفرق بين الغيبه والبهتان والنميمه من خلال ما سنورده لكم الآن.
ما الفرق بين الغيبه والبهتان والنميمه
من أخطر الأمور التي يقع فيها المسلم دُون أن يشعر هي الغيبه والبهتان والنميمه حيث لا يُلقي لها بالًا فتُدخله النار والعياذ بالله، والغيبة هي ذكر الإنسان أخاه بما يكره فيه ،والنميمة هي الحديث الذي فيه الوشاية والإفساد فالنمام ينقل الكلام من شخص إلى آخر بغرض الإفساد أو الثرثرة، اما البهتان فهو ذكرك أخاك بما ليس فيه مما يكره.
قال تعالى في كتابه العزيز : ( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) سورة الحجرات ، وفي البخاري قال عليه الصلاة والسلام: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا) رواه الترمذي
والغيبة ،والنميمة ،والبهتان ادوات دمار الشعوب فهو سبب للخلاف بين الازواج ،وسبب لطلاق ،وسبب للخلافات بين الاشقاء ،والاقارب ،والجيران فهي كالسلطان في الجسم ينهش خيراته ،ويدمر اجهزة الجسم حتي يقضي عليه كذلك المجتمع متي انتشرة هذه الافة حتي يبدأ بالانهيار ،والتفكك وكثرة النزاعات التي تؤدي الي هلاك هذه المجتمعات فإن اكثر اهل القبور من آفة اللسان، فالقائل ،والمستمع للغيبة ،والبهتان ،والنميمة سواء فهية من الكبائر ،وكفارتها هي التوبة النصوحة الي الله بالابتعاد عنها ،وعدم الخوض في اعراض ،ومشاكل الاخرين الي بالخير ،والنصح ،والندم علي افعالك ،والعزم علي الاستقامة لأومر الله ،والابتعاد عن ما حرم الله، واستسماح صاحب الغيبة ،والاكثار من الدعاء ،والاستغفار فهو خير الكلام لترطب به لسانك نوتكفر عن زنوبك احفظ لسانك أيها الأنسان لا يلدغنك إنه ثعبان كم فى المقابر من قتيل لسانه قد كان لقاءه الشجعان