إليكُم إجابة هَذا السؤال الذي يتردّد كثيرًا في المدارس والمعَاهد الدينيّة وهُو اذكر الفرق بين الغيبة والبهتان والنميمة، حيث يُوجد فرقٌ واسع بين كُل من هَذه الكلمات، وقد ورد ذِكر كُل من هذِه الكلمات في القرآن الكريم والأحاديث النبويّة الشريفة حيث يظهرُ معنى الغيبة والبهتان والنميمة من خِلال الآيات التي وردت فيها، وسنَأتي على ذكر معنى كُل واحد منها على حِدى حتى نتبين الفرق بينها.
كما وقد نهَانا الإسلام عن الغِيرة والبهتان والنميمة لما لها من أضرَار وسلبيات تعود على الفرد والمجتمع، و ورد نهي المسلمين عن الغيبة من خلال تعنيف من يغتاب أخاه المسلم، وسنُجيب الفرق بين الغيبة والبهتان والنميمة في ضوء ما جاء في القرآن والسنة من معاني لهذه الكلمات.
الفرق بين الغيبة والبهتان والنميمة
الغيبة والبهتان والنميمة هي صِفات حرّمها الله علي عباده ،ووصف من يتعامل بها بالمنافق فهي من الامور الخطيرة التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم أيضًا فهي من الأمور التي تهدم المجتمعات وتسلب الاخلاق منها، حيث وردت العديد من الأيات والأحاديث عَن الغيبة والبهتان والنميمة والتي سنورده لكم.
قال تعالى في كتابه العزيز : ( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ) سورة الحجرات .
وفي البخاري قال عليه الصلاة والسلام: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا) رواه الترمذي .
لقول الله سبحانه وتعالى : *وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ .
وقوله عز وجل : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ .
قال الرسول الكريم : آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان .
قال الله عز وجل : إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ .