قصة اتقول اني عاجز

قصة اتقول اني عاجز من أقوى القصص الإجتماعية التي تُظهر المُعاناة والألم الذي يمُرّ به الإنسان ويجعلُ مِنهُ عاجزًا في هذه الحياة، فالإنسان يُصاب بالعجز والضَّعف حين يُعاني من أمر عظيم مثل فقدان شخص عزيز على القلب وغيرها من الأمور الوجلة، فهُناك الكثير مِن القصص التي نرَى فيها العجز والمُعاناة والتي تنتهِي بقيام الإنسان أمّا بالخروج من هذِه العجز عبر مُساعدة نفسه بنفسه أو مساعدته من قبل من حوله، لكي يستطيعوا أن ينسوه ما يعاني، لهذا سوف نسرد لكم قصة اتقول اني عاجز.

اجمل قصة اتقول اني عاجز

اجمل قصة اتقول اني عاجز
اجمل قصة اتقول اني عاجز

فتاة تحكي قصّتها وتقول أنّها كانت وحيدة الأهل من البنات، ولديها ثلاثة إخوة وهي الاصغر بينهم، وقد توفيت امها وهي في سن السادسة عشر من العمر، وقد كنت فتاة مدللة عند اخوتي، رغم الوضع المادي اليسير الذي لا بأس فيه، الا ان اخوتي لم يكونو يحرموني من اي شئ في حياتي.

وكانت المجوهرات وكل غالي نفيس لا يغلى علي من اخوتي وقاموا بتدريسي في افضل واحسن الجامعات في بلادي، وقد تخرجت من البكالوريوس بتقدير جيد جدا وعلى اثر ذلك قام والدي واخوتي بمكافأتي ان جعلوني امتلك مشروع صغير خاص بي وفي نفس مجال الدراسة وهو التسويق الالكتروني.

وكانوا مهتمين بي بشكل كبير ولا يحرموني من اي شئ وكنت لهم الفتاة الحنونة التي يفتقدونها وتملي عليهم البيت وتعطي البيت المشاعر الجميلة والحنان والدفء، وكنت محل التقدير والاحترام وسيدة البيت، وقد رفض والدي الزواج بعد وفاة امي رحمها الله رفضا كبيرا، وبعد سنة من تخرجي واجتهادي لاثبات نفسي ووضع اسمي في السوق الالكتروني اصبح المشروع يدر علي الارباح الجيدة، وكنت اقوم باخذها الى البنك ووضعها كوديعه فيه، وذلك مشورة من والدي العزيز، لاني الوحيدة بين اخوانها، وقد اخذت منهم الصفات الرجولية فكنت سريعة المشي والحركة، رغم صوتي الناعم وجمالي الرائع والاخاذ، كنت مصدر حديث الاس وكل ام واخت تتمناني لاخيها او ابنها.

 

وخلال السنة تقدم لي الكثير وارفضهم بحجة اني اهتم بوالدي بعد ان سافر اخوتي الى امريكا، الى ان اتا النصيب وهو حمود شاب في العشرينات من عمره وهو ابن احد اصدقاء ابي، ومن عائلة معروفة ومرموقة له ثلاثة اخوة وثلاثة اخوات، وهو من رجال الاعمال المبتدئين في السوق وذو طموح كبيرن ووسيم واسمر وطويل، باختصار كان رجل احلامي.

فعند النظرة الشرعية قمت بلبس الفستا الاسود الفضي الطويل وتعمدت ستر صدره العاري ويديه المكشوفتين، ولم اقم بلباس اي اكسسوارات فقط قمت بوضع المناكير الفرنسي ووشاح فرنسي على راسي ودحخلت المجلس، وكان مترقبا ومتوترا وكان في قلبي رهبة وتوتر كبير، حيث كان ينظر نظرات عميقة يتفحص، وقد تجازبنا اطراف الحديث قليلا.

وث قال تبارك الله الخالق بس ما تخيلت انك بهذا الجمال، وبعد فترة صمت قليلا وقال امل لو سمحتي عندي طلب، فقالت اامر فقال هذه نظرة شرعية من حقي اشوف باقي جسمك، فصعقت وقلت كيف يطلب مني مثل هذا الطلب هل همه الجنس فقط، وقمت بالرد عليه المعذرة حمود ما اقدر ابين شئ من جسمي، بكل صراحة اذا ما بغيتني ذا، يصير خير وروح كلم والدي وقولو الله يستر على بنتكم وانا اتقبل قرارك، ثم قال لا لا ما بخالف ان شاء الله انا يكفيني اني شاري اخلاقك وسمعتك واعتبريني ما قلت شئ.

وتم تمرير الموضوع وتحدثنا في ترتيبات الزواج ومن ثم استاذن حمود وخرج وجعلني محتارة ومشاعري متضاربة، وبعد اسبوع تم عقد القران، وبدات مراسم الزواج، وانا لم اتعرف عليه من قرب ولم يكن بيننا مكالمات او لقاءات، ولكن سيرته الطيبة بين الناس جعلتني واثقة به.

وكان زواجي من حمود حديث الجميع وقد كلف والدي وحمود الكثير ليكون بالمستوى الراقي جدا، بعد الزفاف ذهبنا الى ماليزيا من اجل قضاء شهر العسل وقد اكتشف حمود زوجته الجميلة، وكان مبهورا ونظرات الاعجاب واضحة عليه، ومفتخرا بي وكنت اميرته المدللة ومجابة الطلابات ورغابات محققة، وكان يجب ان اتحدث وان لا اصمت ابدا ويناظرني بشغف ويقول يووووه يااموووول

ما كنت اعتقد في يوم اتزوج وحدة بهالجمال والله انك بنت حلال  كل ما اريد اشوفك بحب ضمك لالي، وقلت له خلاص حمود احرجتني وقال ترى انتي حلالي.

وكانت المشاعر بعد الزواج مجرد اعجاب فقط، وبعد شهور وقعت في الحب واصبح عاشقي وملهمي وكل حياتي، وتركت الدنيا واغلقت نفسي عليه، حتى والدي واخوتي تركتهم رغم الحب الكبير الذي يربطني بهم، الا ان زوجي اصبح الاهم، ومرت الايام حتى صدمت بوفاة والدي وحزنت عليه كثيرا وكان حمود هو بجانبي وعوضني عن مشاعر والدي و أقفلت قلبي عن من سواه بإرادتي و لم تعد نفسي تري غيره سكنا اعذروني فالحب أعمي و هكذا تناسيت حزني علي والدي و انشغلت عن إخواني به

Scroll to Top