كتب الأمير عبد الرحمن بن مشاعد قصيدة في الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ألقاها بجامعة نورة، وأحدثت هذه القصيدة خلافاً عصيبا بين الأمير والكاتب الكويتي فؤاد الهاشم الذي إعترض بشدة على مدح الأمير للرئيس صدام حسين في سياق أبيات قصيدته.
إشتدّ الخلاف بين الأمير والشاعر الكويتي على موقع التواصل الإجتماعي، حيثُ تبادلا الإتهامات والإنتقادات، والتي إنتهت بإلغاء فؤاد الهاشم مُتابعته لحساب الأمير عبد الرحمن.
وأتهم الهاشم الأمير عبد الرجمن بمدح صدام حسين، على الرغم من قصف الأخير خلال فترة ولايته للعراق لرياض والخفجي والظهران، وسخر العاشم من القصيدة ووصفها بأنها أمة قطط تعشق خناقها .
وبدوره، رد الأمير عبد الرحمن على العاشم قائلا: يبدو أنك لم تقرأ القصيدة، أولا تعرف معنى كلمة مدح، وبما إنك أدخلت قطط وحيوانات في الموضوع، مستشهداً ببيت شعر للبحتري يقول فيه: “علي نحت بيوتي من معادنها .. وما علي إذا لم تفهم البقر”.
قصيدة الأمير عبد الرحمن بن مساعد في صدام حسين
تداول مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي تويتر القصيدة التي كتبها الأمير عبد الرحمن بن مساعد في الرئيس صدام حسين، على نطاق واسع، بعد الخلاف الذي نشب بينه وبين الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم .
يا مَن مَلَكتَ ثـرى العراقِ بِلا شريكْ
أنا لا أُحبُّكَ قَـدْر كُرهي قاتليكْ
قد ألصَقُوا بِك وَصـفَ سفّـاك الدِّما
واليومَ سفكُ دمـاءِ قومِك يرتجيك
من بدّل الأحوالَ يـا حامي الحمى
هل أَسْقَطَ التمثـالَ صفوةُ تابعيك
هي هكذا الدنيـا تبدِّلُ جلدَها
كعدوِّك الغازي وكـلِّ منافقيك
يا صاحب السلطـانِ كيف أضعتَهُ
وعلامَ أَصْبَحْتَ الـمُطَـارَدَ والدَّريك
من ذا نصِّدقُ عقلَنـا أم قلبَنا
من ذا نصدّق كرهَنـا أم كارهيك
هل أوقعوكَ و أوثقـوكَ بحفرةٍ ؟
هل لم تجد أحداً هنـاك ليفتديك ؟
قد أظهروكَ مهَلْهَـلاً ومشتـَّتاً
كي لا يدورَ بِخُلـدنا أن نقتفيك
قد أعدموك بيـومِ نحرٍ عنوةً
كي يَخنُقَ التفكِـيرُ بَعْضَ مُماثليك
ويحَ العراقِ مُلازمـاً حجَّاجَهُ
مُذْ بدءِ نَشْأتهِ إلـى أن يلتقيك
هُوَ للطغاةِ علـى مدى تاريخِهِ
شرطُ الغزاةِ طُغـاتُهُ: سَلْ سَابِقِيك
لَهَفَي عَليه تَقطّـعَت أَوصَاُلهُ
والحقدُ مَزّقهُ بِرغـبَةِ خَالعيك
جاءَ الغُزاةُ مُعَنْـوِنِينَ قُدومَهم
بإزالةِ الخطرِ المـؤكَّدِ والوَشِيك
فدمارُ هذا الكـونِ حُزتَ سِلاحهُ
وجَميعُ شَرِّ الأرضِ قـد وَجَدُوهُ فِيك
أخفيت أسْلحةَ الدمـارِ لِتَعْتَدي
ولتبتديِ بالأقربيـن مُجاوريك
لَهَفَي على هـذا الدَّمارِ و وهمِهِ
الآن بِتنَا نَرتَضِيـه ونَرتَضِيك
لَهَفَي على الشَّـرِ الذي بِكَ كُلُّهُ
الخيرُ شرُّك إذْ يُقـاسُ بِشَانِقِيك
جاءَ الغُزَاةُ ليَصْنَعُـوا أُنموذجاً
للعدلِ والأخلاقِ: كُـلْ مِمَّا يَلِيك!
يا مَن جَلَبت لأمّةِ العُـرْب الأسى
يا مَن أَتيتَ بِمُسقِطِيـكَ ومُهْلِكِيك
هُم قَد رأَو فينا رؤوسـاً أينعَتْ
حَان القِطَافُ لَها: ترقّـب لاحِقِيك!