مقارنة بين حال الموحد والمشرك في الخضوع لأوامر الله واجتناب نواهيه، حيث أنّ الموحدين والمشركين بينهم الكثير من الفروقات التي تجعل الفجوة الكبيرة بَين المُشركين بالله عز وجل، أمّا المُوحّدين بالله فهم الذين بداخِلهم الإيمان الذي يجعلهم خاضعين لأوامر الله عزّ وجل والقيام باجتنَاب كل ما نهى عنه رب العزّة، وهُنا يَكمُن الفرق الكبير بين الموحد والمشرك الذي أشرك بالله عز وجل وجعل معه الهة أخرى كالصليبين واليهود، لهذا سوف نقوم بهذا فهرس بذكر مقارنة بين الموحد والمشرك كاملة.
مقارنة بين حال الموحد والمشرك
هناك الكثير من المُقارنات التي يمكن أن نقارن بها بين الموحدين والمشركين، والتي تبرز ان الموحدين هم من يفوزو برضا الله وجناته والفردوس الأعلى، وأن المشركين من يتخذون اولياء مع الله فسيكون نصيبهم من جهنم وبئس المصير إن لم يتوبوا ويوحدا الله سبحانه وتعالى.
- ان الموحد بالله عز وجل لا يخشا احدا الا الله وذلك حسب قوله تعالى”الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ)[لأحزاب 39].
- اما المشرك بالله فانه يخشى الناس كخشية الله عز وجل او اشد كقوله تعالى”يخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً)[النساء 77]
- ان الموحد بالله عز وجل لا يدعو الا لرب العزة سبحانه وتعالى لانه يعلم ان الله عز وجل هو الذي يجيب دعوة الداعي، والمشرك نجده تارة يدعو الله عز وجل وتارة اخرى يدعو الناس، واحيانا يسال الاموات ويتضرع لهم من اجل ان يجيبو دعائه.
- ان الموحد بالله عز وجل ليس له اي ولي الا رب العالمين الله، ولا يتخذ مع الله اي اولياء، لانه يعلم ان الله لا يخيب من كان وليه الله، اما المشرك فانه يجعل مع الله عز وجل اولياء ويزعم انهم يقربونه من رب العزة، فيقوم بالدعاء لهم والاستغاثة بهم والذبح بهم والحلف بهم، ويرد الله عليه انه لا قدرة لهم على النفع او الضر.
- ان الموحدين بالله لا يذبحون الا لله عز وجل قُلِ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الأنعام 162] والنسك هنا الذبح، والمشركين يقومون بالذبح للاموات والاوثان من اجل التقرب اليهم، قال صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من ذبح لغير الله) [رواه مسلم].