الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقا، حيثُ ثبت على أهل العلم أنّ القرآن الكريم نزل على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام مفرقًا وليس على دفعة واحدة واستغرق ذلك عشرون عامًا، وذلك يرجع الي حمة الله سبحانه وتعالي.
قال أهل العلم عن سبب نزول القران على اشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام مفرقا هُو تثبيت قلب النبي على نشره وذلك لما سينتابُ المصطفى من تعب وجهد في إيصاله الي كافة البشر، واقناع المشركين به، وهذا أمر ليس سهلا على نبي الله، فجميعنا نعلم كم تعب نبي الله في نسر الدين الاسلامي، وكم عانى في هداية المشركين.
وقال الله تعالي في كتابة الكريم “كذلك لنثبِّت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً” وهذه الايه تثبت وتبرهن ما تحدثنا عنه سابقا بان المصطفى انزل علية القران الكريم مفرقا وذلك لتثبيت قلبه، ولكي يستطيع ان يقنع المشركين بلاسلام وبعظمة الله سبحانه وتعالي، وبرغم من سؤال المشركين الملح على الكثير ممن اسلمو بدين الله عز وجل وهو هل نزل القران على محمد كاملا كما نزل التوراه والانجيل، ولكن حكمة الله هي الاقوى وارد ان يبين لهم ان نزول القران على مراحل او فترات اقوى لنشر الدين الاسلامي بشكل اوسع.
ومن اسباب نزول القران مفرقا على نبي الله ايضا هو الرد على المشركين اول بأول على ما يكترثوه من معاصى واثام في تلك الفترة، وانز الله سبحانه اياه تبرهن ذلك حيث قال تعالي في الاياة 33 من سورة الفرقان”ولا يأتونك بمثلٍ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً” اي ان كل اية وسورة من سور القران الكريم نزلت في اوانها ولتكون رد على الباطل الذي كان يكترثه المشركين ان ذلك.
وقال اهل العلم في تفسيرهم لحكمة الله عز وجل لتنزيل القران مفرقا على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم هو التسهيل على حضره النب حفظه، والعمل على تحفيظه وتفسيرة للصحابة والتابعين، وليعلموه لغيرهم لكي يعم الاسلام في وقت قصير وسريع.