خطبة الجمعة عن تحويل القبلة مكتوبة

أروع خطبة الجمعة عن تحويل القبلة مكتوبة لمن يَبحثُ عَنها كاملة، سوف نقوم بطرح الخطبة الكاملة حول تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة، تلك القصة التي حملت الكثير من الامور والمُعجزات لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، كما سوف نضع في هذه الخطبة الفوائد الجمة والعظيمة من وراء تحويل القبلة، فقد ورد في القران الكريم الايام الكريمة التي دعت رسولنا الكريم لتحويل القبلة شطر المسجد الحرام، وسوف نتناول القصة الكاملة في موضوعنا خطبة الجمعة عن تحويل القبلة مكتوبة.

خطبة مكتوبة الجمعة عن تحويل القبلة

خطبة مكتوبة الجمعة عن تحويل القبلة
خطبة مكتوبة الجمعة عن تحويل القبلة

على مر التاريخ كانت القبلة الاولى للمسلمين هي المسجد الاقصى في بيت المقدس، وعندما كان رسولنا الكريم في مكة قبل الهجرة كان يصلي باتجاه بيت المقدس والبيت الحرام بين يديه، وعندما هاجر رسولنا الكريم الى المدينة المنورة لم يكن بُدٌ من التوجه الى بيت المقدس وجعل البيت الحرام خلف ظهره، فقد روى البخاري في صحيحه عن البراء رضي الله عنه قوله  ((أن رسول الله صلى إلى بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرًا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قِبَلَ البيت، وأنه صلى أو صلاها صلاة العصر، وصلى معه قوم فخرج رجل ممن كان صلى معه فمر على أهل المسجد وهم راكعون، قال: أشهد بالله لقد صليت مع النبي قبل مكة، فداروا كما هم قبل البيت).
ونزلت الآيات التي تأمر المسلمين بالتحول إلى مكة. قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَاء فَلَنُوَلّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ [البقرة:144]، وقد كان لتحويل القبلة الى الكعبة المباركة حكمة تربوية، ونجد هذه الحكمة في قوله تعالي:وَمَا جَعَلْنَا ٱلْقِبْلَةَ ٱلَّتِى كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ [البقرة:143].

فقد كان العرب في الجاهلية يعظمون البيت الحرام في جاهليتهم ويعتبرونه عنوان للمجد، ولما كان الاسلام يريد تخليص العباد من عبادة الاصنام الى عبادة الله عز وجل، كان لبد من نزعهم نزعا من الاتجاه الى الكعبة المشرفة واختار لهم المسجد الاقصى كوجهة من اجل تخليص نفوسهم من الرواسب الجاهلية وليظهر من يتبع الرسول الاتباع السليم لا الوهمي.

وقد بدا اليهود يتخذون من هذا الوضع حجة لهم وقد قالوا قولهم يجحد ديننا ويتبع قبلتنا، وقالوا ايضا اشتاق الى بيت ابيه ودين قومه، وقال المشركين ايضا ” يدعي ملة ابراهيم ويخالف قبيلته “، وقولهم ايضا ” رجع قبلتكم فيوشك ان يرجع الى دينكم.

وقال اعداء الله ايضا “إن كان التوجه أولاً إلى المسجد الأقصى باطلاً فقد ضاعت صلاتكم إليه طوال هذه الفترة، وإن كان حقًا فالتوجه الجديد إلى البيت الحرام باطل وضائعة صلاتكم إليه”. فنزلت الآيات القرانية : وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَـٰنَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءوفٌ رَّحِيمٌ [البقرة:143].

وهذه الكلمات القليلة نجد فيها قصة تحويل القبل من المسجد الاقصى ببيت المقدس اولى القبلتين ومسرى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الى البيت الحرام بمكة المكرمة، وقد قال عنه رسولنا الكريم ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى)).

Scroll to Top