لماذا نهى النبي عن الدخول على النساء، إنّ ديننا الحنيف فسَّر كُل شيء حرّمه الله سبحانه وتعالي علينا، فإنّ تحريم الله عز وجل لبعض من الأمور الحياتيّة التي يشهدُها المجتمع ليس هباءً، وإنّما الله حَكيم لا يصدر او يخلق شيئا عبثا، وعند تحريمه علينا الدخول على النساء امر هام جدًا لأنّ النساء أحد أعراض المسلمين، والحفاظ على العرض واجب بل فرض علينا جميعا، والمصطفى محمد صلى الله عليه وسلم حذّرنا من عواقب الدخول والنظر الي أعراض المسلمين، وهذا محور حديثنا في هذا فهرس.
اسباب نهى النبي الدخول على النساء
ان الدخول الي النساء الغير محللين علينا من الامور التي حرمها الله عز وجل ورسوله محمد عليه افضل الصلاة والسلام، وهذا الامر يرجع الي عددة اسباب اهما ستر العورة والحفاظ على اعراض المسلمين، وغض البصر وحصن للفرج، والحديث الشرف التالي يوضح نهي المسطفى عن الدخول على النساء، عن عقبه بن عامر – رضى الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : “إياكم والدخول على النساء ” فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله ’ أفرأيت الحمو ، قال ” الحموُ الموت “.
كما ان غاية الحديث الشريف السابق هي ان يبتعد المسلم عن الفتن كونها تهلك المجتمعات، والدخول على النساء امر خطير جدا يساهم في تفسي الفاحشة والزنا والفساد وغيرها من الامور التي حرمها الله سبحانه علينا، ونحن كمسلمين يجب علينا ان نحافظ علي اعارضنا واعراض المسلمين، حتى لا نقع في هاوية الفساد والهلاك والعياذ بالله.
ومن الاسباب ايضا التي نهى نبينا محمد صلى الله عليه مسلم الدخول على النساء انها تجر المسلم الي المحرمات، ويقول نبي الله واياكم والشبوهات، والمقصود هنا بالشبوهات هي المحرمات، ويقول سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام” إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام ، كراعٍ يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه “، وهذا دليل واضح على نهى النبي عن الدخول على النساء.