متى يكون الغضب محمودا

متى يكون الغضب محمودا؟ هذا سؤال وجب التعرّف على إجابته، فإنّ الكثير منّا سمع قول نبي الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “أوصى عليه الصلاة والسلام ذلك الرجل الذي جاء إليه يبحث عن منفعة في وصية تنفعه في الدنيا والأخرة فأهداء إليه عليه الصلاة والسلام أجمل وصية فقال يا رسول الله أوصني قال : لا تغضب، فردد مراراً، قال : لا تغضب ” رواه البخاري.

ويشر الحديث الشريف السابق الي ان المصطفى صلى الله علية وسلم اوصاني بتجنب الغضب، لان الشيطان ينتهز الفرصة ليدخل ويفسد الامر عند غضب الانسان، والكثير منا لا يتمالك نفسة عن الغضب ويمكننا القول بأنها غريزة في الانسان، ومن الصعب التخلص منها بسهولة، ولكن يمكننا السيطرة علي انفسنا عند الغضب، وهناك مقولة شهيرة في صدد هذا الموضع تقول “الحكيم الذي يملك نفسة وقت الغضب”.

فالغضب في بعض من الاحيان يسبب الهلاق للانسان لان وقت الغضب لا يستطيع الانسان ان يدرك ما يفعل، والغضب الشديد يمكن ان يهوي بالانسان الي عصيان الله والوقوع بالمحرمات والعياذ بالله، وهذا اخطر اشكال الغضب، والله سبحانه وتعالي حزر من هذا الامر، كما وأوصى خاتم الانبياء والمرسليم سيدنا محمد صلى الله علية وسلم، بتجنب الغضب، والتحكم في عقولنا وانفسنا عند حدون اي من الامور الحياتية التي تفتعل الغضب.

وعن سؤالنا عن متى يكون الغضب محمودا يتعجب الكثير من الاشخاص من هذا السؤال، كونه سؤال اعجازي ولا يمكن الرد عليه، ولكن اخبرنا الله عز وجلعن اجابته في كتابة الكريم، وبالفعل يمكن ان يكون الغضب محمودا في بعض من الاحيان، فالتشدد والتعصب الي نصرة الله والاسلام في الارض يتوجب علينا التعصب من نصرة الله ورسولة، ويكون هنا الغضب محمودا لانكن تجهز على الكفرة والعاصين الله بغضبك لتنصر كلمة الله ورسوله محمد علية افضل الصلات والسلام.

ولقد كان المصطفى محمد صلى الله علية وسلم غض الي الله ولقول الحق ولم يكن يغضب لنفسة، وكنا خاتم الانبايء والمرسلين محمد يغض غضبا شديدا اذا انتهك الله من قبل الاعداء والمشركين، وفي هذه الحالة التي وضحناها لكم يكون الغضب محمودا بالفعل في بعض من الاحيان وعلى راسها الغضب لله وحدة سبحانه وتعالي.

Scroll to Top