قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا تفسير السعدي، حيث يعتبر الشيخ عبد الرحمن السعدي من العلماء الذين نبغوا في علم تفسير القران لكريم، حيث يعتبر كتابه تيسر الكريم الرحيم، حيث تم توزيعها علي ثمانية مجلدات، ويعتبر الشيخ العلامة السعدي من الذين عاشوا في يتم فقد مات والدها، لكن رغم ذلك نشأ في صلاح وخير، حيث حصل علي العديد من المناصب العلمية وقام بالكثير من الأعمال الخيرية التي تسجل له في التاريخ، حيث تعتبر منجزاته من اهم المراجع الإسلامية إلي يعتمد عليها المسلمين في تيسير أمور حياتهم، فمن خلال هذه الفقرة سوف نسلط الضوء علي تفسر قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا تفسير السعدي.
تفسير السعدي لأية قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا
حيث يعد تفسير السعدي من المراجع الأساسية التي يعتمد عليها المسلمين في تفسير الآيات المختلفة وسوف نتحدث عن تفسير أية قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا، حيث فسرها الشيخ السعدي بأن الله أمر بالفرح بذلك فقال: قُلْ بِفَضْلِ اللّه، الذي هو القرآن، الذي هو أعظم نعمة ومنة، وفضل تفضل الله به على عباده وَبِرَحْمَتِهِ الدين والإيمان، وعبادة الله ومحبته ومعرفته: فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ من متاع الدنيا ولذاتها.
فنعمة الدين المتصلة بسعادة الدارين، لا نسبة بينها، وبين جميع ما في الدنيا، مما هو مضمحل زائل عن قريب.
وإنما أمر الله تعالى بالفرح بفضله ورحمته، لأن ذلك مما يوجب انبساط النفس ونشاطها، وشكرها لله تعالى، وقوتها، وشدة الرغبة في العلم والإيمان الداعي للازدياد منهما، وهذا فرح محمود، بخلاف الفرح بشهوات الدنيا ولذاتها، أو الفرح بالباطل، فإن هذا مذموم كما قال تعالى عن قوم قارون له: لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ.
تفسير ابن كثير لأية قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا
يعتبر ابن كثير من الذين وضعوا بصم لهم في علم تفسير القران، حيث يعتمد المسلمين علي العديد من كتبه لتفسير أمور الدين وسوف نقتطف من كتابه تفسير ابن كثير لنفسر هذه الآية قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا، حيث يفسرها بأن هذا الذي جاءهم من الله من الهدى ودين الحق فليفرحوا ، فإنه أولى ما يفرحون به ، ( هو خير مما يجمعون ) أي : من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية الذاهبة لا محالة ، كما قال ابن أبي حاتم ، في تفسير هذه الآية : ” وذكر عن بقية – يعني ابن الوليد – عن صفوان بن عمرو، سمعت أيفع بن عبد الكلاعي يقول: لما قدم خراج العراق إلى عمر ، رضي الله عنه، خرج عمر ومولى له فجعل عمر يعد الإبل، فإذا هي أكثر من ذلك ، فجعل عمر يقول : الحمد لله تعالى ، ويقول مولاه : هذا والله من فضل الله ورحمته، فقال عمر : كذبت ليس هذا هو الذي يقول الله تعالى : قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وهذا مما يجمعون .