كان الصحابة رضوان الله عليهم نموذجاً ومثالاً في الخلق الرفيع، فدهموا النبي ووقفوا بجانبه لإيصال رسالته التي وصله الله سبحانه وتعالى به، وكانوا له سنداً يتحملون الصعاب والشدائد أثناء وقوفهم معه في كل مراحل جهاده ودعوته، فمنذ أن بعث الله تبارك وتعالى الرسول صلى الله عليه وسلم كان أول من آمن به من الصحابة علي رضي الله عنه وأرضاه، فكان أسبق الصحابة للإيمان بالدعوة .
آمن علي بن أبي طالب بعد أن شُرح صدره بدعوة النبي وكان لا يزال فتى في مُقتبل العمر، وقد سخر نفسه بعد إيمانه بالدعوة للجهاد في سبيل الله، حيث تميز علي من دون المحاربين برباطة جأشه وحنكته العسكرية وقوته البدنية، فكان يهابه الأعداء، وخلال معاركه مع النبي صلى الله عليه وسلم حقق علي الكثير من الإنتصارات وأعتمد النبي عليه بقيادة جيش المسلمين، وأخذ مشورته بالتخطيط والتنفيذ في مواجهة الأعداء .
علي أول فدائي في الإسلام
كان علي بن أبي طالب أول فدائي في الإسلام، حيث نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم لرد أذى المشركين الذي كانوا يسعود لقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أتى علي إلى النبي وأخبره ما يدبر له المشركون، أبدى إستعداده الكل لفاء النبي .
حيث نام يوم الهجرة في فراش النبي، وعندما حاصر المشركون منزل النبي أدركوا أن نبي الله نجا منهم، وأن الرجل النائم في فراشه هو إبن عمه علي، لذلك سُمي علي بن أبي طالب أول فدائي في الإسلام، بعد أن إفتدى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بنفسه ونجاه الله تبارك وتعالى من القتل بفضل علي .