كثير من الصحابة حفظوا القرآن الكريم عن ظهر قلب بعد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث رافقوا النبي في كافة مراحل دعوته إلى الإسلام، وكانوا يجالسونه ويتلقون منه تعاليم الدين الإسلامي، وكلام كتاب الله عز وجل، وكان صلى الله عليه وسلم يعقد جلسات مع رجال الصحابة يتلون خلالها آيات القرآن الكريم، حتى غرس النبي صلى الله عليه وسلم حب قراءة القرآن في نفوسهم وقلوبهم التي وجدت الهداية والنور عن طريقه .
لكن السؤال الذييجور في هذا فهرس يقول، من أول من حفظ القرآن الكريم بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، في هذه الرواية إختلفت الآراء وتعددت، حيث لم يثبت دليل يُبين أول من حفظ كتاب الله بعد النبي، ولكن أكثر الأقاويل تقزل ان علي رضي الله عنه هو أول من حفظ القرآن الكريم بعد النبي، لكن المشكلة أنهم لم يذكروا صحة أو إسناد لذلك، فلا نقف على رواية أو دليل يبين أن علي أول من حفظ القرآن بعد النبي، ولا شك أن علي رضي الله عنه والخلفاء الثلاثة من قبله كانوا من الصحابة الذين حفظوا القرآن خلال حياة النبين ولكن هناك بعض الروايات التي وردت تقول أول أول من حفظ القرآن بعد النبي كانوا مجموعة من الأشخاص، وعلي ليس منها، هذا والله أعلى وأعلم .
حيث جاء في كتاب الإبانة لمكي بن أبي طالب القيسي الذي توفي سنة 437هـ وهذا الكتاب يتحدث عن معاني القراءات قيل فيه : أن أول من حفظ القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن عبيد، وجمعه من الخزرج أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، وأبو زيد، وقال ابن عباس: جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة، معاذ بن جبل، وأبي بن كعب، ومجمع بن جارية، وسالم مولى أبي حذيفة.