بعث الله الرسل والانبياء لهداية الناس إلى دين الحق، لعبادة الله وحده لا شريك الله وإخراجهم من ظلمات الجهل والشرك إلى نور الإسلام العظيم، وقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مثالاً يحتذى به في الأخلاق الحسنة فقد كان يُعرف في قومه بالصادق الأمين، وذلك لأنه كان لا يقول إلا الصدق والحق، وقد عُرف عنهم حفظ الأمانات وردها إلى أصحابها، وقد ضرب الرسول الكريم أروع الأمثلة في التسامح في تعامله مع الكفار والمشركين رغم تضييقهم عليه وإيذاءهم له، ولم يترك – صلى الله عليه وسلم – فرصة أو موقفاً إلا ودعى فيها إلى التحلى بمكارم الأخلاق، لكن هناك شخص وحيد قتله الرسول – صلى الله عليه وسلم – بيديه فمن هو هذا الشخص؟ هذا ما سنجيب عليه في مقالنا هذا .
من هو الشخص الوحيد الذي قتله الرسول صلى الله عليه وسلم بيده
إن الشخص الوحيد الذي قُتل على يد الرسول عليه الصلاة والسلام هو أُبي بن خلف، حيث عقد العزم على قتل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو في مكة، ووصل رسول الله الخبر فقال : بل أنا قاتله إن شاء الله، وعندا التقى المسلمون والكفار في غزوة أحد جاء أُبي بن خلف مقنعاً في الحديد يتحين الفرصة لقتل الرسول، فطعنه الرسول بحربة في ترقوته من فُرجة – فتحة – صغيرة بين الدرع والبيضة، فاحتقن الدم في جوفه، فجاءه أصحابه يحملوه وهو يخور كخوار الثور فقالوا : ما أجزعك ! ما هوا إلا خدش صغير، فذكّرهم بقول النبي : أنا قاتل ابياً، وقال : والله لو بصق عليّ لقتلني، وما لبث إلا يوماً أو نحو ذلك حتى مات إلى النار.