تنقسم التضاريس الطبيعية إلى : جبال، سهول، مسطحات مائية، هضاب، صحاري،والأغوار التي تعتبر من التضاريس النادرة وقد نشأت هذه التضاريس بفعل العوامل الجوية إما من خلال عوامل البناء، أو عوامل الهدم، تتمثل عوامل الهدم في الرياح ومياه الأمطار، والتغير في درجات الحرارة، وتاثير الكائنات الحية من نبات وحيوان وإنسان، بينما تتمثل عوامل البناء في الطيات بنوعيها المحدبة والمقعرة، والصدوع، والزلازل والبراكين التي تسهم في بناء تضاريس لم تكن موجودها أبرزها الجزر التي تنشأ وسط المسطحات المائية بفعل الماجما التي تنبعث من البراكين، في هذا فهرس سنتحدث عن موقع البحر الميت والذي يتواجد في منطقة الأغوار والتي تمثل حالة نادرة على وجه الكرة الأرضية، وقد نشأت الأغوار نتيجة حدوث صدع في هذه المنطقة، والآن سنجيب على التساؤل أين يقع البحر الميت ؟
اين يقع البحر الميت
البحر الميت هو بحيرة ملحية مغلقة تقع في أخدود وادي الأردن ضمن الشق السوري الأفريقي، على خط الحدود الفاصل بين الأردن وفلسطين التاريخية (الضفة الغربية واراضي 48 المحتلة من اسرائيل). يشتهر البحر الميت بأنه أخفض نقطة على سطح الكرة الأرضية، حيث بلغ منسوب شاطئه حوالي 400 متر تحت مستوى سطح البحر حسب سجلات عام 2013.
البحر الميت هو عبارة عن مسطح مائي صغير يبلغ حجمه 946 كيلو متر مربع، بينما طوله قرابة 80 كيلو متر وعرضه يبلغ 15 كيلو متر، يقع البحر الميت في أخفض بقعة في العالم، في موقع متوسط بين الضفتين الشرقية والغربية أي بين الأردن وفلسطين، يحده من الشرق المملكة الأردنية الهاشمية، ومن الغرب تحده دولة فلسطين، يحيط بالبحر الميت معالم طبيعية متنوعة تضفي له جمالاً، فمن الشرق تحيط به جبال البلقاء وهضاب السلط الأردنية، ومن الغرب جبال فلسطين وبالأخص جبال القدس.
يعتبر نهر الأردن من الروافد الأساسي التي تغذي البحر الميت ويصب ماؤه فيه، وأيضاً تصب سيل زرقاء ماعين ونهر الموجب مياهها في البحر الميت لتغذيته، ويمتاز البحر الميت بتوافر فيه أنواع كثيرة من الأملاح المعدنية أهمها البوتاسيوم والمغنيسيوم وايضاً أملاح الكلوريد والبروميد وأملاح الصوديوم والكالسيوم والعديد من المعادن، لذلك نجد الكثير من السياح يتوافدون لهذا البحر بدافع الاستجمام، أو بدافع العلاج بمياهه التي تفيد في علاج أمراض الجلد وأمراض المفاصل والروماتيزم وذلك لوفرة الأملاح فيه.
هذا وقد أطلق قديماً اسم ” بحيرة لوط ” على هذا البحر نسبة إلى النبي لوط – عليه السلام – الذي أُرسل إلى قومه سدوم وعمورة في تلك المنطقة، ثم أُطلق عليه اسم ” البحر الميت ” وذلك لانعدام الحياة فيه لشدة ملوحته حيث لا تنمو فيه النباتات ولا تعيش فيه الأسماك أو الحيوانات البحرية .
إن الزائر لمنطقة البحر الميت يلاحظ أن أجسام من يقومون بالسباحة في البحر الميت تطفو على سطح الماء ولا تغوص أبداً، وهذا يعود لملوحته الشديدة فتصبح كثافة الاجسام أقل من كثافة الماء فتطفو على السطح.
يعتبر البحر الميت منطقة طبيعية جميلة، وموقع سياحي هام يرتاده السياح من كافة أنحاء العالم .