منذ مطلع التّاريخ، كانت الخيول والحصن البريّة تجوب الأرض بحرّيةً بينما يُصارع البشر من أجل البقاء وفي سبيل البحث عن الغذاء، وقد لجأ الإنسان إلى استخدام الحصان في تنقّلاته وتحركاته منذ قديم الزمن وكذلك في الحروب أيضاً، حيث بَسَطت الخيول ظهورها للبشر كي يكونوا أسيّاداً وروّداً للعالم، فقد كان للخيل دور فعال في تطوير جوانب متعددة من حياة الإنسان، وقد نالت الخيول العربيّة الأصيلة مكانة رفيعة في الماضي والحاضر عند العرب، فكانت رفيقة دربه، وقد حرص العرب على تعليم أباءهم الفروسية وركوب الخيل، وقد تغنّى الشّعراء بالخيول سواء مظهرها الجميل أو صفاتها وخصالها التي أبرزها الوفاء لصاحبها، هذا وقد اقتني زعماء العرب وغيرهم الخيول واهتموا بنسبها وأصلها،ليس ذلك فحسب بل اهتموا بأنواع الخيول ووسائل تربيتها، وطرق تدريبها. تنبع أهميّة الخيول العربيّة إلى أنّها من أقدم السُّلالات في العالم التي كان لها تأثيرها الواضح على باقي السّلالات، في ذلك الوقت لم يكن في بلاد الغرب خيول أصيلة، وقد كان يتم تصنيف الخيول وفق استخدامها؛ فمنها ما كان يستخدم في أغراض الزّراعة أو جرّ العربات، وبعد ذلك بدأ عمليات البحث عن ذكور الخيل بهدف تحسين نسل الخيول في بلاد الغرب .
كم سنة يعيش الحصان
تختلف أعمار الحصان والخيول وفق السلالة التي ينتمي لها، كما أن للرعاية الصحية التي يتلقاها الحصان والبيئة المحيطة به دور فاعل في تحديد حياة الحصان وعمره، فبعض السلالات تتراوح أعمارها ما بين خمسة عشر عاماً إلى ثمانية عشر عاماً وهذه الخيول تعيس في الريف القرى، والغرض من استخدامها هو أعمال الزراعة وجرّ العربات، لذلك نجدها الأقصر عمراً بين الخيول، بالمقارنة مع الخيل العربي الأصيل والأنواع الأصيلة من الخيول والتي تعيش فترات أطول تصل إلى ما بين خمسة وعشرين عاماً وحتى الثلاثين عاماً، وفي حالات نادرة يصل عمر الحصان 40 عاماً أو يتجاوز ذلك .
وقد سجلت سابقة في أعمار الخيول والحصن للحصان ” أولد بيلي ” والذي مات عن عمر بلغ 62 عاماً وذلك خلال القرن التاسع عشر، أمّا في العصر الحديث فقد مات الحصان ” باف شوغر ” عن عُمر 56 عاماً وذلك في العام 2007، ودخل موسوعة جينيس العالمية لأطول الخيول عمراً في العالم.