كيف تدل هذه القصص على فضل النبي ورحمته بامته، وماهي المواقف التي تدل على رحمة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم بأمته، سنطرح عليكم مجموعة من المواقف و القصص التي تبين لكم فضل النبي ورحمته بامته، فرسالة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم هي رسالة الرحمة و الاسلام، ولا تشكل على المسلمين أي مجهودات لا طاقة لهم بها في عباداتهم، فكان نبينا محمد يخشى أن يشق على أمته العبادات فلا يطيقونها، ويبتعدون عن الدين الاسلامي، فكان يهدف لأن يخفف العبادات على المسلمين، ويجنبهم من المغالاة في العبادات، وذلك حتى لا تشق على جميع المسلمين في مختلف الأزمان و الأماكن، فكلنا نعلم أن الصلاة أول ما فرضت في الدين الاسلامي كانت 50 صلاة، ولكن نبينا محمد ألح على الله سبحانه و تعالى حتي فرضت ب 5 صلوات، فهذه واحدة من المواقف و القصص التي تدل على فضل النبي ورحمته بامته، والتي حرص بها على أن يخفف على المسلمين في أداء فرائضهم و عباداتهم.
مواقف تدل على فضل النبي ورحمته بامته
يوجد العديد من المواقف التي بينت رحمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فمن القصص التي تدل على رحمة النبي عندما قال صلى الله عليه و سلم : (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة)، حيث يستخدم السواط لتنظيف الأسنان و الفم من بواقي الطعام و الحصول على رائحة طيبة للفم، وأيضاً لم يشق على المسلمين في الجهاد حيث لم يأمرهم بالمشاركة في جميع الغزوات، بل كان الجهاد فرض كفاية يسقط عن الفرد اذا وجد من يقوم به، وكان صلى الله عليه وسلم يمنع أصحابه من كثرة التساؤلات من قبل الصحابة، حتى لا تتشدد عليهم الفرائض، و من فضل النبي ورحمته بامته أنه كان لا يطيل الصلاة عندما كنا يأم بالمصلين، وكان يطيلها عندا يصلي لوحده، وفي رمضان عندما صلى التراويح فصلاها فقط ثلاث ليالي مع المصلين، وامتنع حتى لا تفرض على المسلمين، فكان صلى الله عليه و سلم يأمر المسلمين باليسر و عدم التشدد و المغالاة في العبادات.
ومن فضل النبي ورحمته بامته أنه عندما ضحى بالعيد الأضحى ضحى عن نفسه و عن الفقراء و المساكين، ودعا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ربه مناجياً اياه بعدم قبول أي دعوة له بساعة غضب، وأن أي ضرر من قبله في حق المسلمين أن تكون في ميزان حسناتهم و فرائضهم، فلكل نبي دعوة مستجابة له لا يمكن أن ترد، فنبينا محمد فضل ادخارها للآخرة حيث ستتمثل بطلب الشفاعة من الله سبحانه و تعالى لأمته، وأوصى صلى الله عليه وسلم من يتولى بأمه المسلمين أن يرفق بهم ولا يشق عليهم في أمور الدنيا، وكان للنبي صلى الله عليه و سلم معجزة وضع البركة في الماء، حيث أنقض المسلمين من الهلاك عطشاً في العدد من المرات.
ويكون فضل النبي ورحمته بامته بشكل أساسي برسالة الاسلام التي تنجي العباد من نار جهنم، ودخولهم جنة عرضها السماوات والأرض، وقد أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بعد المغالاة في تأدية الفرائض حتى لا تشق عليهم و يعزفوا عن تأديتها، فقد صرح الدين الاسلامي للمرضى و الكبار بالسن بتخفيف الفرائض و الابتعاد عن كل ما يؤثر على حالتهم الصحية من العبادات، والتي هي بالأساس تعتبر مخففة، فالدين الاسلامي بعث رحمة للناس، والأعداد الكبيرة للبشر الذين دخلوا الدين الاسلامي واتبعوا هدي نبينا محمد صلى الله عليه و سلم.