الحكمة من مشروعية الحج والعمرة، لا تقرب من الله تبارك وتعالى إلا بالتنزه عن الشهوات والإبتعاد عن المعاصي والآثام، والإكثار من العبادات والطاعات التي تكُسب صاحبها الأجر والثواب، وتجعله يعيش في عناية الله وحفظه، حيث الأجر الكبير والثواب العظيم، والرزق الكثير، والتوفيق في كل أمر، وأجرى الله سبحانه وتعالى حكمته في تنوع العبادات، من أجل تربية المسلمين على أسس وتعاليم الدين الإسلامي وقيمه وعاداته، تجعل منهم أمة قدوة صالحة، تنجذب لهم كافة الأديان التي تتجه إلى التحرر من الشرك والطغيان، وعبادة خالق الكون الواحد الأحد، فهناك الكثير من العبادات التي تُدر على المسلم ذات الأجر والثواب، ومنها الحج والعمرة، التي يكون فيها المؤكمن خالص النية لله تبارك وتعالى، وهي تتطلب مجهوداً، وقلب مؤمناً، يسعى جاهداً لكسب رضى الله والفوز بجنته، في هذا فهرس نُبين الحكمة من مشروعة الحج والعمرة.
مشروعية الحج
الحج في الإسلام، هو حج المُسلمين في موعد مُعين من كل عام إلى مكة، وله شعائر تُسمى مناسك الحج، وهو واجب على كل بالغ قادر مرة واحدة في العمر، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، والحكمة من مشروعية الحج هي تحريرٌ لعقلِ الإنسان من الأوهام والأضاليل، التي علقت به من مَكْرِ الدَّجاجلة والطواغيت، وتطهير لقلب الإنسان، وتصفية له من مَحبة غير الله والتعلُّق بغير الله، وتَخليص له من وشائج الأرض والطين وعصبية الجنس المفرقة بين البشريَّة، ولذا نجد آيات الأحكام المختومة بوصية تقوى الله، أو بما يقتضي التخويف من الله، ومهماتها يوجه الله بها نداءَه إلى ذَوي العقول والألباب، قال تعالى ” وأتقوا يا اولي الألباب”.
شاهد أيضاً: شروط التسجيل في موسم الحج
مشروعية العمرة
العمرة تكون من خلال زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء مناسك خاصة بها مثل الطواف والسعي والحلق، وهي مشروعة بأصل الإسلام، والحكمة من مشروعيتها، أن فيها اجتماع للمسلمين، وإظهار لوحدتهم وتآلفهم وتقوية أواصر المودة بينهم، وفيها تعظيم حرمات الله , ومشاعر دينه، إقامة ذكر الله تعالى في تلك البقاع التي عظمها وشرفها، قال تعالى ” وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدى محله”
شاهد أيضاً: تفاصيل واسعار حملات الحج
مقالات قد تهمك
متى عيد الاضحى 2025 | |
خطبة عن عيد الأضحى |