من هو الرجل الاعمى الذي سال الرسول ان يرخص له هو ما سنتعرف عليه في هذا فهرس ضمن قسم إسلاميات، حيث نُجيب على تساؤلاتكم وإستفساراتكم في مقالات مُختصرة، نُُقدم بها شرح وافي وكامل عن كل ما تبحثون عنه سواء كانت إسلامياً رياضياً سياسياً ثقافياً، وإقتصادياً، وإجتماعياً وغير ذلك من الأسئلة التي تستدعي إجابات، توضح لكم المسائل .
ذُكر في الحديث الصحيح أنه أتى إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم رجلٌ أعمى فقال: يا رسول الله، إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه فقال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ فقال: نعم، قال: فأجب، وقبل البث في شرح الحديث سنتعرف في هذا فهرس على الصحابي الجليل الذي خاطب النبي في الحديث، وهو إبن إم مكتوم رضي الله عنه .
من هو ابن ام مكتوم رضي الله عنه
لم يكن إبن أم مكتوم رجلاً عادياً بين أصحابه وقومه، بل كان ذا شأن عظيم في الإسلام، وصاحب شخصية عظيمة، تملك صفات القائد الصنديد والمُحنك، وكان شُجاعاً، وصلباً وصاحب مواقف مُشرفة، وفضله الكبير الذي شهد له في القرآن الكريم، ولكل هذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام، يستخلفه في سفره على المدينة .
وكان إبن مكتوم أو كما كان يطلق عليه عبد الله، وقيل كذلك عمرو بن قيس القرشي العامري يُصلي بالناس ويرعى كامل شؤونهم، وإستخلف الرسول إبن مكتوم ثلاث عشرة مرة كانت في الأبواء، وذي العشيرة، وبواط، وغزوته في طلب كرز بن جابر، وغطفان وغزوة السويق، وحمراء الأسد، وغزوة أحد، وذات الرقاع، ونجران، وخروجه حجة الوداع، حيث كان إبن مكتوب ضريراً، وترخص بسبب ضرره في عدم الجهاد فنزل فيه قول الله سبحانه وتعالى: “لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله”