نقدم لكم بحث حول السلم والسلام، وجدت البشرة في هذا اكون من أجل التعمير و بناء الأوطان و الحصول على العيش الآمن في مختلف الأوطان التي ننتمي الها، فالفطرة البشرية السليمة تشمل مبدأ الأمن و حب الخير للآخرين، والتي من الممكن ان تتشوه تبعاً للبيئة التي يعيش بها الفرد و الظروف المعيشية التي من الممكن أن يتعرض لها و التي تشكل لدية خللاً في هذه الفطرة، ولكن في عموم الفطرة السليمة يكون السلام هو المبدأ المتأصل في الطبيعة البشرية، ويمكن أن يشمل تعريف السلم و السلام جميع نواحي الحياة و الاحتياجات التي من شانها أن تشعر الانسان بالأمن و السلام من ناحيتها، فتوفير الاحتياجات الأساسية للبشر تعتبر من الأمن الذي يوفر السلم و السلام، وعلى الرغم من الكثير من النزاعات التي شهدها العالم منذ نشأة البشرية الا أن السلم السلام هو الهدف الأساسي من وجودنا في هذا الكون، ويمكن أن يشمل تعريف السلم و السلام على تحقيق التناغم و الانسجام بين مختلف الطوائف التي تشكل المجتمعات المتنوعة و توفير الاحتياجات اللازمة لشعوب المختلفة.
اهمية السلم و السلام في بناء الاوطان و المجتمعات
توفير السلم والسلام في الوطن من شأنه أن يدعم كافة المجالات في الوطن للازدهار، وتركيز الجهود البناءة في خدمة الوطن في توفير الحياة الكريمة، وتبرز أهمية السلم و السلام في وجود كافة الاحتياجات الأساسية للمواطنين من غذاء و علاج و مسكن آمن ومصدر رزق كريم يكسب منه المواطنين قوت عيشهم، واذا توافرت العوامل السابقة فإننا سنشهد انشار الأمان في جميع أنحاء العالم، فالسبب الرئيسي لنشوب العديد من الحروب حول العالم كان هو وجود نقص في الاحتياجات الاساسية للمواطنين، والتي تتمثل بوجود التوجهات العدائية تجاه مختلف الأطراف و المجتمعات.
يمكن ان نشمل في فوائد السلم و السلام العديد من الفوائد التي من الممكن أن تعود على البشرية، فهما يضمنان للبشرية الحياة الكريمة و الآمنة، وتلقي التعليم المناسب للأفراد الذين يطمحون لبناء المستقبل الواعد، ويوفر أيضاً لنا المبادئ الأساسية التي تشمل أن حياة الانسان أهم من مختلف المكونات المادية في المجتمعات، ويوفر لنا السلم و السلام الحصول على الخدمات العلاجية المناسبة التي تحد من انتشار الأوبئة و الأمراض الوبائية التي قد تقضي على العديد من الأرواح البشرية، ويوفر السلم والسلام الأوطان المناسبة للعيش الكريم بها و تلقي الخدمات المناسبة التي تشكل الحياة الكريمة للمواطنين و الحد من الهجرات التي تؤدي لهلاك العدي دمن البشر وهم في طريقهم للهجرة.
يوجد العديد من المؤسسات الدولية التي ترعى اتفاقيات السلم بين مختلف الدول التي يوجد فيها النزاعات حول مختلف الأسباب، وتضع هذه المؤسسات الدولية العديد من القوانين التي تحمي الانسانية، وتحد من ارتكاب الجرائم بحقها، وتضمن هذه المؤسسات الحياة الكريمة والتي تحفظ و تراعي حقوق الانسان، وتحرم هذه المؤسسات استخدام الأسلحة التي تشكل خطراً على الحياة البشرية، فالهدف الرئيسي لها نبذ العنف و الأعمال العديدة التي من الممكن أن تشكل خطراً على أرواح البشر.
السلم والسلام من المبادئ التي يحثنا عليها الدين الاسلامي بشكل كبير، حيث يدعونا الدين الاسلامي للحفاظ على الأرواح، وعدم تعريض أي شخص للسوء أو أي أذي من الممكن ان نعرضه له، حيث جرم الدين الاسلامي أي أعمال من شأنها أن تمثل العنف في المجتمعات و تهد أمن و استقرار المواطنين و المسلمين، فالعمليات الارهابية التي نراها اليوم لا تمثل سوى مجموعة من الأشخاص ذوي الفطرة غير السليمة والتي يشوبها التغير بسبب مختلف الأسباب.