هدي النبي في التعامل مع كبير السن

تتطرق مناهج التفسير والفقه والتربية الأسرية في مراحل التعليم المختلفة عن هدي النبي في التعامل مع كبير السن، وإن من المكارم الفضيلة والعظيمة الإحسان والبر إلى كبار السن والضعفاء والقيام بواجباتهم ورعاية حقوقهم، وتعهد مُشكلاتهم، والسعي بإزالة همومهم وأحزانهم في التي يواجهونها في حياتهم، وهذه الأمور هي من عظيم البركة والتيسير إنصراف البلاء والمحن عن العباد، وهي سبب مؤثر للبركات والخيرات المتتالية عليهم في دُنياهم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ” إنما تُنصرون بِضُعفائكم ”

ويحثنا ديننا الإسلامي على حُسن التعامل مع المُسنين، خصوصاً وأنه في مرحلة الكبر يُصاحب الإنسان ضعف عام، تتمثل في ظهور العديد من اتغيرات على أجسامهم، عند تقدمهم في السن، بل وتصبح مناعتهن غير قادرة على المقاومة، لذا من السهل أن تُصيبهما الأمراض، وعدم القدرة على الحركة أو القيام بدورهن في الحياة كما كان في السابق، ومن هذه التغيرات جفاف الجلد وتجعده، وضعف في البصر، وثقل في السمع، وتغير في لون الشعر، وضعف في العظام، وضعف الذاكرة، وإنخفاض درجة الحرارة، وفي هذه الأمور يتوجب علينا أن نُقدم لهم المساعدة، والتي تقودنا إلى كسب الأجر والثواب، حيث شرع الإسلام لكبار السن حقوق وواجبات لها فضائل جمة تعود علي من يُساعدهم ومنها:

  • إحترامه وتوقيره وإكرامه، قال عليه الصلاة والسلام “إذا أتاكم كبير قوم فأكرموه “
  • التعامل معهم بحسن سلوم وطيب معاملة
  • أن نُلقي عليهم السلام جون أن ننتظر أن يلقوه علينا
  • أذا حدثنا كبار السن، نُحدثهم بألطف الكلام، وألين البيان، بحيث نُراعي إحترامهم وتقديرهم ومكانتهم، كأن نُخاطبهم بالعم وغيرها من الخطابات التي تبين قدره وقيمته.
  • أن نُقدم كبير السن في المجالس والطعام والشراب والخروج والدخول
  • أن ندعو لكبار السن بطول العمر، والصحة والعافية
  • أن نُراعي ضعفهم ووضعهم، فلا نؤثر عليهم بكلام أو نقسى عليهم بالحديث، أو نُعاتبهم على أمر ما. قال تعالى ” الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً ويبا “.
  • وأخيراً، فإن رعاية الوالدين، هي من مظاهر إحترام كبار السن، وحتى وإن كانو غير مُسلمين، لعل رعايتهم تقودهم إلى الإسلام، من خلال إلأتماسهم لُحسن الأخلاق، وسماحة الإسلام، وعاداته وتقاليده التي يحثنا عليها، وتنعكس في معاملتنا وحسن تصرفنا معهم . قال تعالى ” وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا “
Scroll to Top