اذكر مواقف من سيرة الرسول تتضح فيها صفاته القيادية، ان المصطفى محمد صلى الله عليه سلم أخر المرسلين وسيد الخلق أجمعين، كما أنه خاتم الأنبياء، ويعر فنبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام بالأسم الكامل محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب ابن هاشم، بينما كان يلق بالعديد من الألقاب من أشهرها أبو القاسم، نبي التوبه، الحاشر، نبي الله، الفاتح، نبي الملحمة، نبي التوبه، الأمين، البشير، الصادق، النذير، السراج المنير، وغيرها الكثير من الألقاب التي إشتهر بها نبيى الخلق أجمعين وسيد الأمة بأكملها، كما وكان المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم يتصف بالعديد من الصفات القيادية التي تم إقتباسها من سيرته النبوية، وفي هذا فهرس سوف نسردها لكم.
اهم صفات القيادة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم
تكمن صفه القيادة في رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في العديد من المواقف، وفي هذا فهرس سوف نتعرف سوياً علي أهم وأبرز هذه المواقف مع شرح كل منها علي حدى:
1ـ تحديد الهدف: من الضروري في كل حركة حربية وهوتحطيم ارادة العدو على القتال وقد طبق الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المبدأ في صلح الحديبية اذ كان مقصده التأثير على معنويات قريش دون ان يعمد الى قتالهم وبقي عليه السلام مصرا على هذا المقصد حتى كتابة صلح الحديبية ورجوعه الى المدينة.
2ـ التعرض: يعني الهجوم على العدو لسحقه ولهذا المبدأ ووجهة النظر العسكرية منافع عظيمة فهو يعطي القائد فرصة السيطرة على الموقف وحرية التحرك في الميدان ويمنحه روحا قتالية عالية ومعنويات مرتفعة وشعورا بالتغلب على الخصم والهدف من التعرض هو كسر شوكة العدو واضعاف قدرته على المقاومة وتحطيم روحه المعنوية وقد طبق الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المبدأ في عامة غزواته عدا غزوتي احد و الخندق.
ومبدأ التعرض يقوم على ثلاثة أسس هي:
- الجانب المعنوي: وهو الرغبة في النصر وقوة العزيمة وامكانية المواجهة.
- الجانب المادي: وهو استخدام كل ما يمكن اعداده من سلاح وقوة بشرية.
- الجانب العقلي: وهو القدرة على التنفيذ .ولا يكون التعرض ذو جدوى الا اذا استكملت هذه الاسس جميعا.
3ـ المباغته: وهي الظهور امام العدو في وقت لا يقدره وبصورة لا يتوقعها وبأسلوب يجهله وهي اقوى العوامل وابعدها اثرا في الحرب اذ ان تأثيرها النفسي عظيم جدا وذلك لما تحدثه من شلل غير متوقع في تفكير قائد العدو فينعكس هذا على نفسيات الجنود حتى يصابون بالهزيمة وتتخذ المباغته صورا ثلاث يمكن تلخيصها في الفروع التالية:
- المكان: لقد كان النبي عليه السلام يلجأ الى تطبيق هذه الصورة في معظم غزواته اخرج البخاري بسند متصل عن الزهري قال :اخبرني عبدالرحمن بن عبدالله بن كعب بن مالك قال : سمعت كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ يقول : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما يريد غزوة يغزوها الا وارى بغيرها) ومن الامثلة على المباغته بالمكان مباغتته عليه السلام لبنى الحيان في ديارهم حتى تمنعوا في رؤوس الجبال.
- الزمان: وذلك بمباغتة العدو في زمن لم يكن يتوقعه, كما فعل النبي عليه السلام مع بني قريضة حال عودته من غزوة الاحزاب.
فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع يوم الخندق ووضع السلاح واغتسل فأتاه جبريل وقد عصب رأسه الغبار فقال: وضعت السلاح فو الله ما وضعته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين قال: ها هنا وأومأ الى بني قريضة قالت: فخرج اليهم رسول الله عليه الصلاة والسلام.
- الاسلوب: وهو ان يتخذ القائد الهجوم على العدو اسلوبا لا يتوقعه ومثال ذلك استخدامه صلى الله عليه وسلم المنجنيق في حصار الطائف حيث لم يكن هذا السلاح مستخدما عند العرب من قبل.