صف حال المجتمع الذي يسود فيه لزوم الجماعه ونبذ الفرقه

صف حال المجتمع الذي يسود فيه لزوم الجماعه ونبذ الفرقه قبل أن يكون سؤال منهاج مُقرر في أحد الكتب المدرسية هو سؤال ثقافي توعوي من الواجب على كافة المؤسسات الاجتماعية التي تهتمّ بتوفير جو التعاون والبيئة التعاونية الاجتماعية المشتركة أن تنشر اجابته وتُرسّخها في عقول الناس في المجتمع، وذلك لما للتعاون من أهمية وفائدة تعود على كل من الفرد والمجتمع بشكل مباشر، فالمجتمع المتعاون هو المجتمع القادر على فعل أي شيء مستحيل، والمجتمع المتفرق المفكك لا يقوى على القيام بأي من الأمور الحياتية حتّى وإن كانت أسهل مما نتصوّر.

حثّنا الاسلام الحنيف على التعاون، ولكن يجب أن نتعاون على البر والتقوى، ولا نتعاون على الاثم والعدوان، ويجب علينا أن نعاون بعضنا بعض على القيام بخير الامور، ويتمثّل التعاون أيضًا في حرصنا على توفير الحياة الكريمة لبعضنا البعض، فكل منا له حيران، ومن الواجب على كل جار أن يتفقّد جاره، وأن يتعاون معه ليكون أكثر من أخ بالنسبة له، والآن حان وقت الاجابة على صف حال المجتمع الذي يسود فيه لزوم الجماعه ونبذ الفرقه .

صف حال المجتمع الذي يسود فيه لزوم الجماعه

صف حال المجتمع الذي يسود فيه لزوم الجماعه
صف حال المجتمع الذي يسود فيه لزوم الجماعه

المجتمعات المتفكّكة المتفرقة من السهل أن يتمّ احتلاها، وذلك بشتّى الطرق والأساليب الاستعمارية، ولعلّ من أشكال الاستعمار الفكري الثقافي، وهو أشد أنواع الاستعمار فتكًا بالشعوب، ونجد أنّ المجتمع المتعاون المتماسك الذي يخاف كل من أفراده على الآخر أقوى من غيره من المجتمعات الأخرى، وتسود المحبة والإخاء في قلوب أفراده، ونرى أنّ كل من كان جزءًا منه يهتمّ بواجباته ويُعطي مجتمعه حقّه على أكمل وجه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوًا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمّى”، وفي هذا الحديث دلالة على أنّ كافة أفراد المجتمع بنيان قائم كل على الآخر، فإنّ أصاب أحدهم خللًا في طبيعة حياته فبالفعل سيعود ذلك على حياة من هم حوله، وبالتالي على المجتمع ككل، لذا من الطبيعي أن يهتمّ الإسلام بشكل كبير بالتعاضد والتعاون في كافة سُبل الحياة لكي يحيا الانسان المسلم في أي مكان الحياة الكريمة التي تليق به كإنسان مسلم.

Scroll to Top