لماذا كان العرب في الجاهلية يضعون التمائم وكيف ابطلها الاسلام، لقد امتلأت حياة العرب في الجاهلية بالكثير من العادات السيئة التي ينفر منها الإسلام، فقد كانوا مغيبين عن الدين الإسلامي، وكانوا يمارسون كثيرا من العادات دون علم أو وعي، فقد كان هذا الجهل عامل أساسي ورئيسي في عملية الاقتداء بشكل مستمر بهذه العادات السيئة، وكان للعادات السيئة دور كبير ومهم جدا في الاستحواذ على قلوب الناس وعلى عقولهم أيضا، وجعلوها قدوة لهم طيلة سنوات حياتهم، بالرغم من عدم وجود فائدة من ممارستها، إلا أنهم كانوا يحرصون جيدا على قيامها ومتابعتها، إلى أن انتشر الإسلام في بلاد المشرق والمغرب، ليهدي القلوب المتخبطة في الظلام إلى النور، ومن طريق الضلال إلى طريق الهداية، والكشف عن بعض العادات السيئة التي يقوموا بممارستها، وإثبات حرمتها لأن الأدلة القرآنية أثبتت أن عبارة عن شرك بالله عز وجل، ونجح ديننا الكريم بتحقيق هذا العمل بلا منازع وهو القضاء على تلك العادات، وكان لانتشار الإسلام يدٌ طائلة في إقناع الجاهليين بقباحة ما يقومون في تلك الفترة.
قام الإسلام بوضع قواعد واضحة وأساسيات محددة، حتى يرجع إليها الإنسان المسلم فيأخذ بها ويعمل بها، فهي النور والظل، وهي طريق الخير والرضا، فعلى كل مسلم الرجوع إلى المصادر الشرعية والمحددة في أي إفتاءٍ يريده، وعلينا أن نتورع دوما لله عز وجل، ونخافه ونتقيه في كل أمور حياتنا، فالله عز وجل هو النافع وهو الضار، وإليه نعود لطلب النفع ودرء الضرر، وبالعودة إلى النصوص الشرعية والآيات القرآنية ستجد هذا الأمر بيناً وواضحاً، الآن سنتعرف وإياكم على لماذا كان العرب في الجاهلية يضعون التمائم وكيف ابطلها الاسلام.
لماذا كان العرب في الجاهلية يضعون التمائم
سنتحدث في هذه السطور عن عادة من العادات السيئة التي كان لها صدد كبير في الجاهلية وهي التمائم، إلى أن جاء الإسلام وأبطلها، فلماذا كان العرب في الجاهلية يضعون التمائم وكيف ابطلها الاسلام، فالتمائم مفردها تميمة، وهي أشياء معينة يتم تعليقها في بعض الأماكن ظناً من الناس أنها تطرد الجن وتبعد الحسد وتشفي المريض، وسميت بذلك نظرا للاعتقاد السائد فيما بينهم بأنها متممة لأمورهم الحياتية وتدرء عنهم الشر والضر، ويمكن تعليقها على العنق أو بطن الإنسان، أو أي مكان في البيت، وهي قد تكون عبارة عن خرزة زرقاء أو حمراء أو ربما عظمة، وفي إحدى الأزمان الغابرة، سادت عادة سيئة، حيث قامت الأمهات بتعليق خرزة في أعناق المواليد، خوفا من أعين الحاسدين، علما بأنه لا علاقة تربط بين الخير وتعليق تلك الخرزة!
قد برزت الأحاديث الشريفة المنقولة عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، لتدلل على حرمة هذا الأمر والنهي عن القيام به، والإثبات أن النفع والضر بيد الله تعالى مالك كل شيء، وأن هذا الفعل إنما هو فعل متوارث عن الجاهليين الكفار، وأن التمائم ما هي إلا سحراً وشرك بالعزيز الجبار، وهنا سنوضح لكم لماذا كان العرب في الجاهلية يضعون التمائم وكيف ابطلها الاسلام، حتى إن مر بك السؤال في منهجك الدراسي ستجد له حلاً وافياً هنا، فإليكم بالإجابة.
كان العرب يضعون التمائم في الجاهلية اعتقادًا منهم أنّها ستحميهم، وكانوا دومًا يُعلقوها على أبواب المنازل، وعلى الأماكن التي يتجمّعوا فيها، وكانوا أيضًا يضعونها قلائد في أعناقهم، ولكن جاء الإسلام ومنع التعامل بمثل هذه الأمور، فقد نهانا الله تعالى ورسوله الكريم عن استخدام التمائم، فإنّ الأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى
في نهاية المطاف، يسعدنا أن قدمنا لكم معلومة دينية تزيل الإبهام داخلكم وتزيد من وعيكم في الدين، وأن نكون علمنا بالإجابة عن سؤال لماذا كان العرب في الجاهلية يضعون التمائم وكيف ابطلها الاسلام، وأن الإسلام هو الهداية والنور، والكفر جهلٌ وضلال، وهو نعمة أنعمنا بها الله عز وجل، فالحمدلله حمداً كثيرا أن خلقنا مسلمين.