يتساءل البعض في هذه اللحظات عن حقيقة منح الجنسيات في السعودية للمواليد، والأمر لم يعُد سرًا فقد تمّ الإفصاح عن كل ما تمّ المصادقة عليه من قبل مجلس الشورى السعودي في يوم الثلاثاء، وذلك ضمن الخطة التي تمّ دراستها لوضع التعديلات على كل النُظم الخاصة بنظام التجنيس في المملكة العربية السعودي الذي صدر في تاريخ 22/2/1374هـ، وقد ناقش المجلس كل ما يتعلّق بنظام التجنيس ومنح ابناء السعوديات جنسية، وذلك للأبناء فقط وليس لأبيهم.
جاء في صحيفة الوطن السعودية بأنّ كل من لطيفة الشعلان، وعطا السبيتي، وهيا المنيع قد قدّموا مشروع وتمّت دراسته من قبل اللجنة الامنية، ووافق عليه أعضاء اللجنة بالأغلبية، وكانت هذه الخطوات من ضمن العديد من الأمور التي تبنّتها المملكة، فقد سعت لتوطين أبناء السعوديات لأسباب وطنية، ولرفع الروح الوطنية في أنفسهم وذويهم، فتعالوا لنتعرف على حقيقة منح الجنسيات في السعودية للمواليد.
حقيقة منح الجنسيات في السعودية
شكّلت وزارة الداخلية السعودية فريق عمل، ليتمّ دراسة كل ما جاء من تعديلات لنظام التجنيس في المملكة، وعلى نظام الاحوال المدنية بشكل عام، وأوضح الدكتور عبد الله الحربي انّ كل زملائه في اللجنة كان لديهم مبررات قوية في العمل على تطبيق هذا القانون الجديد، ومن ضمن المبررات هي:
- كل من كانت أمه سعودية، ولازالت على قيد الحياة يحق له الحصول على الجنسية، حيثُ بوفاة الأم يفقد حقه في الحصول على الاقامة أو الجنسية، وفي هذه الحالة بإمكانهأن يبحث عن كفيل، وإن لم يتمكّن من وجود كفيل سيتمّ التعامل معه على أنّه وافد من الوافدين إلى المملكة من أصحاب الجنسيات الأخرى.
- بخصوص تأشيرة الدخول والعودة فما هي إلا عبء مادي، وثقل على الأسرة التي لا تقوى على الحراك بدونها، وإن كان الأبناء يدرسوا في الخارج يكونوا مضطرين إلى العودة للبلاد، وهذا يجعلهم يتركوا الدراسة لكي يُجددوا الإقامة.
- إن نشأ وتربّى الطفل في المملكة، هذا من شأنه أن يُنمّي الانتماء في روحه، ويجعل منه جزء من المجتمع السعودي، ولكن بعد التخرج من الجامعة تجدهم يُعاملوا معاملة الوافدين.
- أغلب أبناء السعوديات لديهم كفاءات علمية عالية، وعدم منحهم الجنسية السعودية يُعتبر خسارة كبيرة للمجتمع السعودي.
منح الجنسيات في السعودية للمواليد
في كافة الدول الأوروبية كل من لديه أم أوروبية وأب من أي جنسية أخرى تمنحه الدولة جنسيتها فورًا، وبدون أي إجراءات صعبة، وذلك للعديد من الاعتبارات لعلّ أهمها زيادة الروح الوطنية والانتماء عندهم، والآن المملكة العربية السعودية تسعى لمنح الجنسيات للمواليد، ولكن هناك من يرفض تجنيس أبناء المواطنين، ووصفتهم الدكتورة اقبال درندي أنّ لديهم هاجس بأنّهم سيُقاسموهم الرزق، ولكن هذا كلام لا أساس له من الصحة ومن الواجب أن يحصل أبناء السعوديات على الجنسية التي من حقهم أن يكتسبوها من أمهاتهم.
ها قد تعرفتم على حقيقة منح الجنسيات في السعودية للمواليد، ونتمنّى أن يكون هذا الخبر قد أثلج صدور الكثير من أبناء السعوديات في المملكة العربية السعودية، أو ممن هم مُقيمين خارجها.