تزخر كتب التاريخ بالكثير من القصص والروايات والسير الذاتية التي تخص الشخصيات الاعتبارية والرئاسية والنضالية في الوطن العربي منذ حقبة القرون الماضة وحتى هذا اليوم، وبتسليط الضوء على جمهورية مصر العربية نرى أن هناك أكثر من رئيس قد تناوب على حكم البلاد المصرية، وعلى اي حال في هذا المقام سنتناول الحديث عن الرئيس السادات تحت مظلمة كتابة بحث عن محمد انور السادات سواء أكان ذلك بسرد السيرة الذاتية له أو الإنجازات التي قام بتسطيرها أو حتى الحياة الشخصية والعسكرية له، وما له وما عليه من مواقف ومن محطات.
موضوع عن محمد انور السادات
الرئيس المصري محمد أنور محمد السادات هو ثالث الرؤساء للبلاد المصريّة، كان قد ولد في اليوم 25 من شهر ديسمبر لعام 1918 في منطقة تُسمى ميت أبو الكوم وهي تابعة لمدينة المنوفية المصرية لأم ذات أصول سودانيّة، ولازم جدته كثيراً في بداية حياته كما هو معروف التي تعلّم منها العديد لأنّها تمتلك الحكمة والعقل الكبيرين، وكان الكل في ذلك الوقت يأتيها لكي يأخذ منها النصيحة في الكثير من مشاكل المجتمع والعائلات، وكان والده آنذاك في ذلك الوقت ليعمل مع أحد الأجهزة الصحية والطبيّة في دولة السودان، وتعلّم طوال حياته على يد الكثير من الشيوخ ومنهم الشيخ عبد الحميد عيسى، وكان قد تعلّم بعد ذلك في أحد المدارس القبطيّة الابتدائية الموجودة في طوخ دلكا، وكان قد التحق في عام 1935 بالمدرسة الحربية المصري التي أكمل فيها كامل دارسته العليا، وقد تخرّج منها بعد أن مرت ثلاث سنوات كاملة وهو برتبة ضابط.
وكان هناك العديد من المقاط المهمة في مسيرة حياته وهي:
دخل المدرسه الحربية المصرية في عام 1935 .
اتخرج منها كملازم تاني في عام 1938.
شارك فى انقلاب الظباط الاحرار في عام 1952.
بقى رئيس مصر سنة في عام 1970.
شن حرب شهر اكتوبر 73 على اسرائيل.
وقع إتفاقية سلام واستقرار مع اسرائيل.
اخد جائزة نوبل للسلام في عام (1978).
اغتاله تنظيم الجهاد على يد خالد الإسلامبولي في عام 1981.
هذا ومن أهم الأمور التي عملها الرئيس السادات إنه قد حارب اسرائيل في حرب عام اكتوبر عام سنة 1973، في ظرف ست أعوام فقط بعد أن تدمرت البلاد في في حرب عام 1967.
اما في حياته الأسرية فقد كان زواجه الأول تقليدياً حيث تقدم للسيدة المصرية “إقبال عفيفي” وهي تلك التي تنتمي إلى أصول عثمانية تركية، وكانت تربطها آنذاك قرابة قريبة بينها وبين السيد الخديوي عباس، كما وقد كانت أسرتها تمتلك لبعض الأراضي في قرية ميت أبو الكوم وفي محافظة القليوبية أيضاً، وهذا ما جعل عائلة السيدة إقبال عفيفي تعارض زواج السيد أنور السادات لها، ولكنه بعد أن أتم أنور السادات دراسته التعليمية بالأكاديمية العسكرية كان قد تغير الحال وتمت مراسم الزواج واستمر لمدة تجاوزت التسع سنوات، وأنجبا في تلك الفترة ثلاثة فتيات وهُن “رقية، وراوية، كاميليا”، وقد تزوج الرئيس السادات للمرة الثانية من سيدة مصرية وهي جيهان رؤوف صفوت في عام 1951 والتي أنجب بدوره منها 3 فتيات وولدًا هم “لبنى ونهى وجيهان وجمال”.
وبالعودة إلى قيامه بعقد اتفاقية مع اسرائيل وموضوعها الشائك فلم تكن ردود الفعل الإسلامية والعربية إيجابية أطلاقاً لزيارته إسرائيل، فقد عملت الدول العربية على المقاطعة الكاملة لجمهورية مصر العربية وتعليق عضويتها الرسمية في الجامعة العربية، وقد تقرر نقل المقر الخاص بالجامعة العربية من العاصمة القاهرة إلى تونس العاصمة بذات القارة، وكان ذلك ضمن القمة العربية التي قام عقدها في العاصمة العراقية بغداد بناء على الدعوة من الرئيس العراقي آنذاك أحمد حسن البكر وذلك في 2 نوفمبر من عام 1978، والتي نتج عنها مناشدة للرئيس المصري بالعدول عن القرار الذي أصدره بالصلح المنفرد مع عصابة إسرائيل مما سيلحق الضرر البليغ بالتضامن العربي.