بحث عن مظاهر العرس في القرية والمدينة مُختصر، مُناسب لجميع الصفوف الدراسية، حيث يُعتبر العرس من الحفلات والبروتوكولات المميزة عند كثير من الشعوب، وهو يعكس تراثها وحضارتها وبشكل أكبر عاداتها وتقالديها، وتختلف مظاهر العرس من دولة إلى أخرى، بل يختلف كذلك من منطقة إلى أخرى داخل حدود الدولة، وخصوصاً في الدول التي تحوي على قبائل، كل منها يعكس مورثوه وثقافته وعاداته التي ورثها عن آباءه وأجداده .
والإحتفال بالعرس والتحضير له، يختلف في المدينة عن القرية والعكس، وفي القرية يكون العرس على نطاقها فقط، أي تُقدم الدعوات إلى سكانها، أو أهل العروس والعريس، ويكون العرس في المقام الأول لهم، ويتم إحياءه في الساحات العامة، أو في المنازل، أما في المدينة فتكون الدعوة عامة، ويتم إحياءه والإحتفال به في صالات كبيرة، يُشغل بها أغاني الفنانين والفنانات، لكن في القرية يُحي العرس فنان شعبي، أو يتم تشغيل الأغاني الشعبية القروية أو البدوية.
إضافة إلى الإختلاف في إحياء العرس في القرية والمدينة من حيث المكان والأغاني التي تُشغل به، يوجد إختلاف في لباس العروس والمدعوين، حيث يُعتمد اللباس القروي أو الشعبي الذي يعكس تراث وثقافة القبيلة أو العائلة في القرية، بينما في المندينة يلبس العروس بدلة العرس السوداء والبيضاء الرسمية، والتي تُعتبر أثكثر إنتشاراً في العالم، كذلك تختلف طقوس الدخول إلى العرس في القرية والمدينة، وكذلك طقوس الخُطبة، ففي المدينة يُسمح بخروج العروس مع العروسة إلي أي الأماكن التي يفضلونها، بينما في القرية هناك عادات تقضي بعدم خروج العروس وبقاءها في المنزل إلى يوم العُرس، بل ربما لا يُشاهد وجهها العريس إلا في ليلة الدخلة.
لذا إعتدنا في المجتمعات العربية خصوصاً على تعدد وتنوع المظاهر القبلية والعادات والتقاليد التي تختلف بين منطقة وأخرى، وتحديداً بين القرية والمدينة، التي يختلف سكان كل منها في عاداتهم وموروثاتهم وطُرق عيشهم بل وأكلهم وشربهم وأشغالهم عن بعضهم البعض إلى حدٍ كبير، وطال هذا الإختلاف مظاهر الخطوبة والعرس، ختاماً نتمنى أن تكونوا قد أستفدتم من هذا البحث الذي قدمناه لكم مُبسطاً .