رسالة الى والدة اسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني، من الموضوعات المُهمة في المنهاج الفلسطيني، ويُعتبر الأسير الفلسطيني أكثر من عانوا ويُعانوا من ظُلم وطبط المحتل الغاصب للأرض الفلسطينية، قيد المُحتل حُريته ووضعه بين قضبان السجن بعيداً عن أهله وأصحابه وأحباءه وأرضه التي ضحى بحريته من أجلها، وكانت تهمته أن دافع عن أرضه ووطنه ومقدساته.
وكسر المُحتل الصهيوني كل القوانين والأعراف الدولية التي تسمع لأي مواطن يعيش داخل بقعة جغرافية من الأرض أن ]ثدافع عن بلاد ويحميها بكل ما أوتي من قوة، إلا أن هذه الأعراف لا تُطبق على المحتل الغاضب الذي له أجندات سياسية في كل مجلس ومؤسسة ووزارة، فتواضاً معه أعضاءها ورؤساءها، وحجبو بظلمهم وإفتراءهم وتواطئهم هواء الوطن عن الأسير الفلسطيني، الذي له منا كل الإحترام والوفاء والتقدير، فلا أحد يشعر بقهر وظلم الأسير سواه، في هذا فهرس نكتب رسالة قصيرة الى والدة اسير فلسطيني في سجون الاحتلال علنا نُقدر ما تشعر به في كلماتها .
رسالة الى والدة اسير في سجون الاحتلال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أمنا الغالية على قلوبنا ……… فك الله قيد إبنك وأخينا ……
نُدرك تماماً أننا بقدر ما قُلنا من كلمات وما سنقول لا نُطفئ نار شوقك وحرقتك على إبنك، إلا أننا نُريدك أن تفتخري بهذا الشبل القوي في إيمانيه والكبير في عطاءه والعظيم بتضحياته وبطولاته، فهو إبن فلسطين، إبن الأرض الطاهرة، الذي يُحبها مثل ما يُحبك، ولا تعتبي علينا إن قلنا لك ولكل أمهاتنا أن حُب فلسطين مزروع في قلبنا حتى مماتنا، وإننا مهما قدمنا من تضحيات لبلادنا، لا نفي جميلها علينا، فمهما طال الزمن أو قصر لا بد وأن يخرج إبنك ……. يوما ما ويتنفس شمس الحرية، وتشرق نورها قلبك وبيتك، وتنعمين بُحضن وتقبيل إبنك ونرى السعادة على وجهك، فنفرح لك كما فرحنا لخروجه، وكما قال الشاعر ” لا بد لليل أن ينجلي، ولا بد للقيد أن ينكسر.