الشهوة التي يحملها الشباب إن لم يستنزفوها في الحلال ذهبت إلى الحرام، هذا أمر لا يخفى على أحد، وإننا في موقع “وطن” حاولنا جاهدين أن نوافيكم بالتفاصيل الكاملة التي تتحدث عن هذا الأمر وعن سبيل قمت هذه الشهوات وحبسها عن الحرام، فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإمتناع عن إفراغ هذه الشهوات بالحرام فقال: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}، وقال رسوله الأطهر محمد صلى الله عليه وسلم: (اتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)، وعلى اي حال نتوجه لكم بالحديث فيما يلي عما كان بمثابة جواب لسؤال “كيف يواجه الشباب الشهوات”، وهذه أطيب الأمنيات منا لكم.
كيف يواجه المؤمن الشهوات مكتوبة ومجربة
تكتظ النصائح التي تذع العديد من النقاط الهادفة للبُعد عن الشهوات، بل وهذه النصائح كنا قد اخترنا لكم أجملها ووضعناها لكم فيما يلي:
- استشعار الفرد مراقبة الله تعالى: فإنَّ التوجه نحو استشعار الفؤاد لوجود الله وتعظيمِ أوامره يكفي العبدَ كل همومَ الدُّنيا ونزواتِها التي ترمي بالفرد في النهاية إلى الأرذلين.
- السّعي الدائم إلى المساجد وبيوت الله تعالى، والتزامُ الجماعةِ لا الإنفصال عنها، وكثرة السُّجودِ كذلك، والتزوُّدِ في الصَّلواتِ والصيام، والذِّكر في أدبارها استقامةُ للعبدِ وسعيهُ الدائم إلى تحقيقها، واستعانةٌ بالله سبحانه وتعالى.
- مجاهدة النَّفسِ والقلب وحضُّهما على ترك الشَّهواتِ والنزوات والابتِعادِ المشين عن مواطِنِها وكذلك مفاتِنها وكل ظروفِها وما يُنمِّيها واستشعار مراقبة الله سبحانه وتعالى.
- إشغال النَّفس دوماً بما ينفع من أعمال خير من أجل الآخرة: والعزم على أداءِ كل واجباتِها ومُتطلَّباتِها، والبُعد كل البُعد من الفراغِ الذي هو بالأساس موطن الشيطان.
- الامتثالُ لتقوى الله العظيم جل في علاه، والتزامُ كل أوامره واجتنابُ كل نواهيه: والحرصُ الدائم على التقرُّبِ إليه من خلال الأشياء التي ترضيه.
- اجتناب كل ما يجلب للفرد السخط ويوجب غضب الرحمن وعقابه، حيث من التَّقوى مُراقبةُ الله عز وجل في السرِّ وفي العَلَنِ، والتِزام لكل ما يُحبُّ واجتنابُ كل ما يَكره.
- الاستِكثارُ الدائم من طلب الثَّواب: وهذا يكون من خلال التزوُّدِ من الحسنات.