قصة مؤلمة اخرى من عالم المخدرات قصيرة

نعرض لكم هنا قصة مؤلمة من عالم المخدرات، وتحمل الكثير من العبر والحكم التي يمكن ان يتعلم منها المرء مخاطر تعاطي الخدرات على الفرد والمجتمع، ويستطيع اي شخص ان يستفيد من هذه القصة او ان يقوم بنشرها حتى يستفيد منها الاخرين، ويجب ان يدرك الشخص الخطر الكبير الذي ينتج عن وجود المخدرات في حياة شخص ما، لان الخطر قد يصل بسهولة الى تدمير الحياة الشخصية والصحية للانسان ولا يقتصر مدى الخطر على الفرد الذي يتناول المخدرات بل يصل الضرر الى باقي افراد الاسرة والاصدقاء اكثر. ان الخطر الناجم عن انتشار المخدرات كبير للغاية ومن الصعب ان يتم حصرها اذا انتشرت على نطاق واسع، لان الشخص الذي يدخل في هذا العالم المظلم فانه لن يستطيع الخروج منه، وكذلك من المحتمل ان يسحب معه العديد من الاشخاص المقربين منه الى هذا العالم. والمشكلة ان هذه البيئة غير ملائمة للقيام بنشاطات الحياة العادية مثل العمل والتعليم، وبالتالي فاننا سوف نحصل على مجتمع لا يستطيع ان يطور من نفسه، يعاني من الفقر بشكل كبير، ويكون الحزن يسود ارجاء المجتمع كله، وهذا ما لا يرغب به احد. لذلك ابتعدوا عن المخدرات.

قصص واقعية عن الادمان على المخدرات

قصص واقعية عن الادمان على المخدرات
قصص واقعية عن الادمان على المخدرات

نسرد لكم قصة حزينة ومؤلمة عن احد الشباب الذين وقعوا في مستنقع المخدرات، ولكنه في النهاية نجح في الخروج من تاثيرها بمساعدة احد الجمعيات الخيرية التي تختص في هذا الشان وتساعد المنكوبين بسبب المخدرات، ولكن مازال اثار المخدرات تبدوا على تحركاته وجسمه.

كان هناك احد الشباب اسمه كريم يدرس في الجامعة بتخصص ادارة اعمال، وكان والد كريم قد توفى قبل عدة اشهر بعد اصطدامه في سيارة اخرى اثناء رجوعه من العمل وهو يقود سيارته. وقد اثر وفاة والده عليه كثيرا حيث ان ذلك كان ظاهرا على العلامات التي حصل عليها في المعدل المفصلي، وما قام به كريم كان صادما جدا، حيث ان كريم التحق بمجموعة من الاشخاص الذين لا يهتمون بدراستهم، وما يهمهم هو المال فقط واللعب واللهو.

وقد تعرف عليهم كريم في الجامعة التي يدرس فيها، وبدا يخرج مع اصدقائه الجدد بشكل يومي، وبعد مرور شهر من الزمان، وفي جلسة كالعادة للاصدقاء وكان كريم موجودا معهم، وصل احدهم وكان يحمل شيئا وهو يبتسم، وقام بفتح الظرف الذي معه وكان يحتوي على بعض الحبوب المخدرة، وقد قام بتوزيعها على اصدقائه وكانوا سعيدين كثيرا، ولكن كريم لم يكن يعرف ما هي هذه المادة، وقد اقنعه صديقهُ بان يجربها ولن يندم، رفض في البداية كريم تناولها ولكن بعد ان اقنعوه اصدقائه بان يتناولها فانه سوف يكون سعيدا، فقرر كريم ان يتناولها، وبعد عدة دقائق بدا كريم يشعر بشعور لم يشعر به من قبل، وكان يبدوا عليه انه راضي تمام، وبعد انتهاء مفعولها اصبح كريم يطلب المزيد، وكان له ما يريد.

وفي اليوم التالي ذهب كريم لكي يبحث عن اصدقائه حتى يحصل على المزيد من المواد المخدرة وعندما وجدهم قالوا له انه يجب ان يشتري ذلك بنفسه، وقد اخذه اصدقائه الى المكان الذي يشترون منه، ودفع له كريم وحصل على مايريد، وبعد اسبوع لم يعد كريم يتستطيع ان يشتري بسبب نفاذ المال معه بالاضافة الى انه اصبح يطلب كميات بشكل اكبر، وفي هذه اللحظة بدات امه تشعر بان ابنها يتعاطى المخدرات، وهي التي تضع جميع امالا على ابنها كريم لكي يحصل على الشهادة ويتوظف لكي يستطيع من ان يكون اسرة مستقلة، وقد كانت امه حزينة للغاية على ذلك. وذهب كريم الى امه بكل غضب ليطلب منها المال ولكنها رفضت ان تعطيه وقد قام كريم في هذه اللحظة بفعل صادم لم يكن متوقعا، حيث انه قام بضرب امه بقوة واخذ المال منها بقوة، وذهب ليشتري المخدرات، وقد تناول كريم هذه المرة جرعة كبيرة في الطريق مما جعله لا يقوى على الحراك، وقد وقع على جانب الطريق.

ورآه المارة واتصلوا على الاسعاف فورا، وكاد كريم ان يموت بسبب نوبة قلبية ولكن الاطباء استطاعوا ان ينقذوه في اللحظة الاخيرة والان يخضع كريم الى العلاج المكثف من المخدرات.

Scroll to Top