تفاصيل قصة نورة الحوشان تقطع القلب

تفاصيل قصة نورة الحوشان تقطع القلب، التي تعتبر من أهم القصص الشعبية في المملكة العربة السعودية، و تم تداول هذه القصة بشكل كبير لما لها من جمال في تسخير الأدب الشعبي و القصائد في الروايات التي قدمتها القصة، حيث تدور أحداث القصة حول نورة الحوشان و زوجها عبود بن سويلم، و في بلدة عين الصوينع، وكانت تعيش مع زوجها و أنجبت منه ولدين و بنت واحدة منه، لتنشب بينهما الخلافات و المشاكل الزوجية مما أثر بشكل كبير على الحياة الأسرية الخاصة بهم، وبالتالي فقد طلقها زواجها طلاقاً نهائياً، ولكن الزوج شعر بالندم الشديد على الطلاق و اصبح غير مدرك لما يجب عليه فعله، وبالتالي فقد أصبح تائهاً، وأصيب بالهموم الكبيرة نتيجة خوفه من ان يتزوج نورة الحوشان شخص آخر من بعده، وتشكلت ليه العديد ن الهواجس حتى أن أعماله التي كان يقوم بها قد تراجعت، وخصوصاً في مزعته، حيث كانت نورة الحوشان ذات جمال كبير، وتقدم العديد من الرجال لها من بعده ليتزوجوها.

قصة نوره الحوشان مع زوجها قصيده نوره الحوشان

قصة نوره الحوشان مع زوجها قصيده نوره الحوشان
قصة نوره الحوشان مع زوجها قصيده نوره الحوشان

و بسبب الجمال والأخلاق العالية التي كانت تتصف بها نورة الحوشان، كان يتوجه اليها العديد من الخطاب، وخصوصاً أنها تنتمي الى قبيلة عريقة و معروفة، و في كل مرة يتقد لها خطاب كانت ترفض، و لا تقبل الزواج من بعد أن طلقها زوجها، مما أشعره بالسعادة الكبيرة فخط زوجها بعض الأبيات  :

((يامل قلب حب نورة تغشلاه ……………… يومي به يوماي الهوى للشراعي))

((ياللي تعرف الحب هو وش معناه ……….. هو خلف ولا ولف ولا انتزاعي))

وأيضاً قال :

((أمس الضحى عديت راس الجذيبه …….. لا عاد مرقاها حضر كل ما غاب))

((والدمع من عيني تزايد صبيبه ………………. صبيب محناب تقطاه سكاب))

((انحب نحيب الورق ما جاب أجيبه ……….. وأقنب كما ذيب تعالى بمرقاب))

((إن مت يا صالح تراني صويبه …………. تراي عند منقش الكف بخضاب))

((زاوي حشاه من المتون اللبيبه ………… مستقطع الزين عن ترع الارقاب))

و مع مرور الوقت أصبح هناك العديد من الخطاب و بشكل متزايد من من يتوجهون لخطبة نورة الحوشان، حيث ألح عليها رجل، وذلك من خلال مداعبة أولاد نورة الحوشان وذلك في سبيل أن يكسب قلبها و تعاطفها الى أن ملت من هذا الرجل و قالت :

((قلبي يحب صويحبي مير يكوين ………… مكون يبين الجرح به قبل دمه))

((أبغيه لاهو يطبخن ثم يشوين ……………….. يبرد لهيب القلب قربه ولمه))

((يا حلو قولت هيش ياويش تبغين …….. أحلى من الورع المغاغي على امه))

و عندما تيقن زوجها انها لا يمكن أن تعود اليه الا بعد زواجها من رجل آر، فتوجه الى ابن اخيه خالد كي يحللها له، وبالفعل قام بتزوجها، ولكن تمسك بها و زادت رغبته بها و لم يطلقها، و بالتالي عانت نورة الحوشان من الزواج الجديد التي لا ترغب به، وفي احد الأيام و هي تمر بجانب المزرعة الخاصة بزوجها السابق انطلق ابنائها لالقاء التحية على والدهم، وبقيت هي تستذكر الأيام التي عاشتها برفقته، و استذكرت العديد من التفاصيل التي عاشتها بصحبته، والتي جيشت المشاعر بداخلها لتخط قصيدة مميزة  هي :

((ياعـين هِـلِّي صَـافي الدمع هِـلِّـيـه………..وإلْيَا انتهى صافِيْه هَاتي سِرِيـْبـِه))

((ياعـين شـوفي زرع خلك وراعيه……….شـوفي معَاوِيْدِهْ وشـوفي قِليــــــــبِه))

((من أول .. دايـم لرايــه نماليه……………. واليـوم جَـيَّتْهُـم عــلينا صعـيـبـه))

((وان مرني بالدرب ما اقدر أحاكيه…….. مصــيـبـة ياكـــبرها من مصـيـبـه))

((اللي يبــينا عــيت النفـس تبغيه…………. واللي نبي عـيا البخت لا يجـيبـه))

وهذه تفاصيل قصة نورة الحوشان تقطع القلب، والتي أبقت الفراق بين الزوجين، والقضاء على العلاقة الزوجية، والقصيدة الجميلة و المميزة التي تصف المشاعر الجياشة و الموجودة بداخل الزوجة، و الجمال الحقيقي يكمن في تمسك الزوجة في العلاقة الزوجية و الحفاظ على عرضها وشرفها مهما كبرت المشاكل الزوجية.

Scroll to Top