ما هو الاحتلام عند الرجل، يعتبر الاحتلام أو الإستحلام أحد الأمور الشائعة بين الكثير من أفراد المجتمع وخاصة الأشخاص الذين برزو في سن البلوغ، او خلال سن المراهقة، وهذا الأمر يعتبر إعتيادي كونه لا يمكن للإنسان السيطرة علي نفسه في حيثياتها، ولهذا يمكننا القول بأن الاحتلام من الأمور التي تأتي للصبية ما بين الرابع عشر حتى العشرين، ويعرف الأحتلام علي أنه رؤية الجماع في المنام، مما يتسبب في خروج المني من القضيب دون إستشعار الانسان بحدوث هذه العملية فالأمر خارج عن سيطرته كونه نائم، ولكن في هذا فهرس سنتعرف علي ما هو الاحتلام عند الرجل.
ما هو الاحتلام عند الرجل الغير متزوجين
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )، وهذه الآيات الكريمة السابقة تبرهن لنا وجود الإحتلام في حيات الشباب وأنه أم عادي جداً ولكن هناك حيثيات يجب علينا التعرف عليها فالإحتلام يعتبر جانب من جوانب الجنابة، التي يجب علينا كمسلمين الإغتسال منها.
وتأكيداً علي علي وجوب الغسل من الجنابة قول رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام: “سُئِلَ رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – عَنِ الرجُلِ يَجِدُ البَلَلَ ولا يَذْكُرُ احتِلامًا، قال: يَغْتَسِلُ. وَعَنِ الرجلِ يَرَى أنه قَدِ احتَلَمَ ولا يَجِدُ بَلَلًا، قال: لا غُسْلَ عليه. قالت أُمُّ سُلَيْمٍ: هل عَلَى المَرْأَةِ – تَرَى ذلك – غُسْلٌ؟ قال: نَعَمْ، إنَّ النساءَ شقائِقُ الرجالِ”.
شروط وجوب الغسل علي المسلمين
أوضحنا لكم أعلى فهرس ان الجنابة من الأمور المحرمة التي لا يجني منها العبد إثم، ولكن يجب علينا الإغتسال من الجنابة، ويجب الغسل على المسلم والمسلمة في حالات عدة وهي كالتالي:
- انقطاع سبب الغسل: ويكون مثلاً بانتهاء فترة النّفاس للمرأة، أو انقطاع الحيض عندها، وهو أمر يجب بسببه الغسل، وهو لما ورد في الحديث عن الرّسول عليه السّلام: (أنَّ فاطمةَ بنتَ أبي حُبَيْشٍ جاءَت رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَت: إنِّي امرأةٌ أُستَحاضُ فلا أطهرُ أفأدعُ الصَّلاةَ. قالَ: إنَّما ذلِكَ عِرقٌ وليسَت بالحيضَةِ، فإذا أقبلَتِ الحَيضةُ فدَعي الصَّلاةَ، وإذا أدبَرَت فاغسِلي عنكِ الدَّمَ ثمَّ صلِّي).
- النّية: فلا يصحّ أي عمل دون نيّة، ومكان النيّة في القلب، وورد في الحديث الشريف عن الرّسول عليه السّلام حول أهميّة النيّة: (إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى).
- الإسلام: فكيف لغير المسلم أن يؤدّي فرائص وسنن الإسلام وهو لا يؤمن به؟ قال تعالى في كتابه العزيز: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً).
- العقل: فغير العاقل غير مُكلّف بالعبادات الإسلامية رفعاً للحرج وتخفيفاً للمشقّة، يقول الرّسول عليه السّلام في الحديث
- الشريف: (رُفِع القلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبيِّ حتَّى يشِبَّ، وعن المعتوهِ حتَّى يعقِلَ).
توفّر الماء الطاهر: فلا يمكن للمسلم أن يتطهّر بماء آسن تغيّر لونه أو طعمه أو رائحته، وهو لما ورد في الحديث الشريف عن الرّسول عليه السّلام: (من عملَ عملا ليسَ عليهِ أمرُنا فهو ردٌّ).