في الشريعة الإسلامية الغراء بات هناك الكثير من الامور التي وقع بها الشك، من ضمن تلك الأمور وضع “الجريد” على قبر الميت أو في المكان الذي يُقام به العزاء، وإيماناً منا متابعينا الكرام بوضع كل المستجدات هذه بين يديكم حاولنا قدر الإمكان أن نفيدكم في هذه المهمة وتقديم فتوى وجواب لمسألة “هل يشرع وضع الجريد على قبر الميت لكي يخفف عنه العذاب”، آخذين في الاعتبار ان تكون هذه الفتوى سليمة ولا تشويش فيها أو نقصان ليستفيد منها كل الأفراد وحتى لا يكون هناك أي متسائل حول إمكانية وضع الجريد على قرب الميت من أجل تحفيف العذاب عنه من عدم ذلك.
ما حكم وضع سعف النخل على القبر
نتناول بدقة كاملة الفتوى الشرعية التي تخص وضع الجريد على قبر الميت لكي يخفف عنه العذاب، حسب ما وردت في الشريعة الإسلامية الغراء.
“الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: “إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما: فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة” ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين، فغرز في كل قبر واحدة، قالوا: يا رسول الله، لم فعلت هذا؟ قال: “لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا.”
قال الحافظ في شرح الحديث: وقد استنكر الخطابي ومن تبعه وضع الناس الجريدة ونحوه على القبر عملا بهذا الحديث، قال الطرطوشي: لأن ذلك خاص ببركة يده، وقال القاضي عياض: لأنه علل غرزهما على القبر بأمر مغيب وهو قوله: “ليعذبان” قال الحافظ: قلت: لا يلزم كوننا لا نعلم أيعذب أم لا أن لا نتسبب له في أن يخفف عنه العذاب أن لو عذب، وقد تأسى بن الحصيب الصحابي بذلك فأوصى بأن يوضع على قبره جريدتان، كما سيأتي في الجنائز، وهو أولى أن يتبع من غيره. انتهى
والأظهر هو ما قاله عياض لا ما قاله ا بن حجر .
والله أعلم.”
نعلن أن الإكتفاء هو سيد الموقف في هذا المقام الذي أوردنا فيه فتوى تتعلق بمسألة “هل يشرع وضع الجريد على قبر الميت لكي يخفف عنه العذاب”، آملين أن تفقهوها بحق وتستفيدوا مما ورد فيها.