من خلال متابعتنا للاحاديث النبوية الشريفة، فانه سوف نناقش اليوم ما الحكمة من مشروعية الخيار في البيع، حيث انه هناك حالات كثيرة يكون فيها الانسان يحصل على اتمام سريع لعملية البيع بدون ان يفكر، ولذلك سمح الاسلام للمواطنين من الرجوع عن عملية البيع حتى يتمكن المواطنين من تحقيق مصالحهم بشكل افضل، ولا يمكن ان يقوم احد المسلمين بشراء شيء معين ومن ثم يجد نفسه في وضع ينبغي عليه ان يرجع هذا الشيء الى صاحبه الاصلي واستعادة المال، وهناك العديد من الاسباب التي قد تقود الى هذا، والاسلام يسمح فيها بالخيار عند تحققها، مثل النصب والخيانة او كان الشيء تالفا بعد الشراء، ان البيع من اكثر النشاطات التي تسير بين البشر في العالم، ولذلك اعطى الاسلام قسم كبير من قوانينه للبيع لكي يسهل عملية البيع بين المسلمين وعدم حدوث اي خلاف بينهم، يحث الدين الاسلامي على البيع بشكل صادق، وان تكون عملية البيع مبينة على الصدق وليس الخداع، والذي هو منتشر كثيرا في عالمنا، حيث ان هناك العديد من الامور التي يجب على البائع والمشتري اخذها بعين الاعتبار.
ما الحكمة من مشروعية الخيار في البيع واقسام الخيار
هناك الكثير من عمليات البيع التي تحدث في عالمنا بين المسلمين وقد اوصى الاسلام باتباع اداب البيع عند القيام ببيع ان غرض لشخص اخر، مثل الالتزام بالصدق والامانة، وعدم الاحتيال على الاخرين، وقد قال رسول الله انه من غشنا فليس منا، لذلك يعتبر امر خطير ومحرم ان يقوم احد التجار بفعله، فهو قد يدمر المجتمع ان زادت هذه العمليات الاحتيالية. لذلك من المهم ان يعرف الانسان ما هي الاوامر التي يطلبها الاسلام من المسلمين حتى يلتزموا باوامر الله تعالى ونفس الوقت يساعدهم الله على كسب رزقهم، من خلال تقليل الضرائب وغيرها والتي تستهلك طاقة المواطن والبائع.
والخيار هو ان يقوم شخص اشترى شيئا ما بارجاعه الى صاحبة الاصلي لعدة اسباب، مثل انه اكتشف بان الشيء تالف او تعرض للضرر عندما كان بحوزة البائع، او ربما لسبب اخر. وقد سمح الاسلام بالخيار لكي يسهل على المسلمين استرداد اموالهم، وكذلك تسهيل حياتهم.