سنتعرف على فضل الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان، في شهر رمضان المبارك الكثير منا يتفرغ للعبادات والطاعات ويحرص على الكثير من الصلوات والطقوس الدينية التي تمارس بشكل جماعي في شهر رمضان الكريم، وهي صلاة التراويح وقيام الليل والإعتكاف في المساجد، فالإعتكاف في العشر الأواخر من رمضان سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعني لزوم بيت الله والإقامة فيه على نية التقرب من الله سبحانه وتعالى ومن المستحب أن لا يكون أقل من يوم وليلة، مع العلم بأن الاعتكاف لا يشترط أن يكون في شهر رمضان بل في أي وقت من أوقات العام ولكن الإقبال على الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان بغية تحري ليلة القدر ونيل أجرها، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في المسجد ويدعو الناس للإعتكاف معه كما أن زوجات النبي كُنَّ يعتكفن في المساجد بشكل متزامن مع النبي عليه الصلاة والسلام، وللحديث بإستفاضة حول فضل الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان.
الاعتكاف في رمضان
الاعتكاف هو ترك الدنيا بكل مشاغلها وهمومها والتفرغ لعبادة الله من خلال تسليم النفس له في المكوث في المسجد للصلاة والقيام وتلاوة القرآن وقراءة كتب التفسير والجلوس في حلقات الذكر، بعيداً عن كل يلهينا عن ذكر الله من امور الدنيا الزائلة، يلجأ الكثير منا للإعتكاف لكي يعوض تقصيره في كافة أيام العام من خلال الإنشغال في العمل والأمور الحياتية الثانوية، ومحاولة التكفير عن هذا التقصير من خلال استغلال عدة أيام وتقديمها خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى، فالإعتكاف سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم وتجوز للنساء لكونه عليه الصلاة والسلام كان يأذن لزوجاته في الإعتكاف لكن يشترط في المساجد التي يعتكف فيها الرجال أن تكون تقيم الصلوات الخمس فيها جماعية.
فوائد الاعتكاف
يكمُن فضل الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان في أنها تجعل قلوبنا متفرغة للعبادات والطاعات بقلب مُقبل على الله، كما ان ليلة القدر التي تعتبر أفضل من ألف شهر وإدراكها وانت قائم الليل وتمارس العبادات والطاعات ستجعلك تدرك فضلها، فها نحن على مقربة من دخول شهر رمضان الكريم فلا تدعوه يمضي دون إستغلاله في الإقبال على الله من أجل حصد رضاه ومغفرته في هذه الأيام المباركة التي توافق هذا الشهر.