قال الله تعالى: “وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أُجيب دعوة الداعي إذا دعانِ”، في الآية السابقة إشارة إلى ان الله تعالى أكّد على قربه من عباده، وأكّد على أنّه هو السميع مُجيب الدعوات، فما من دعاء يدعوه الانسان إلا ويستجيب إليه الله تعالى، والاستجابة للدعاء تكون إما بالاستجابة العاجلة، أو الآجلة، أو من الممكن أن يرد الله بهذا الدعاء بلاءًا عمن دعا به، فالله تعالى أعلى وأعلم بكل ما هو خير بالنسبة لنا، فهو الذي خلق الكون كله، ويعلم ما يخفى على أي من خلقه.
اذكر قصة في استجابة الله لدعاء من دعاه كان سؤالًا حاضرًا ومهمًا في الكثير من الكتب والمناهج المُقررة، ومن أهمّ الكتب التي ورد فيها هذا السؤال هو كتاب فقه اول متوسط الفصل الثاني، حيثُ تم التركيز على أن يأتي الطالب بأي من القصص التي تُترجم وتُؤكّد أن الله تعالى يستجيب إلى من يدعوه، والأمر لا يحتاج دليل أو إثبات حيثُ ذُكر ذلك في كتاب الله، إلا أنّ الكثير من هذه الأسئلة فيها ترسيخ وتقوية لعقيدة الانسان المسلم، فالدعاء مخّ العبادة كما قال السلف الصالح.
قصة في استجابة الله لدعاء من دعاه
ذات مرّة تزوّج شاب من فتاة، وبعد مرور حوالي العام لم يرزقهم الله تعالى بأطفال، وكانا يمرّان بأوضاع قاسية، وحالة نفسية مُزرية، إلا أنّهما لم يقنطا من رحمة الله وفرجه، فكان كل منهما يدعو الله في كل الأوقات، وكانوا يُكثروا من فعل الخير إلى جانب مواظبتهم على الدعاء، وبعد حوالي العام ومرور العام الثاني، بدأت تباشير الخير تهلّ على حياة هؤلاء، بدءًا من حصوله على عمل ثابت ووظيفة تناسبه، وبعد عدّة أشهر من ذلك منّ الله تعالى عليه في أن جعله ينتظر مولودًا في أحشاء زوجته بعد أن ثبر واحتسب، وفوّض أمره إلى الله.
كانت القصة القصيرة السابقة مثالًا أو اجابة على سؤال اذكر قصة في استجابة الله لدعاء من دعاه، ومن الممكن أن نتّخذ من هذه القصة عبرة لنكون أقرب إلى الله تعالى في كافة المواقف والمصائب التي من الطبيعي أن يمر بها أي انسان.