فضل ليلة الاسراء والمعراج للمسلمين، لقد عانى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في عام الحزن، وذلك لفقده زوجته خديجة رضي الله عنها، و فقد في نفس العام عمه أبو طالب، و لقد عانى سينا محمد صلى الله عليه و سلم في هذا العام من الويلات التي لقيها بسبب الدعوة الاسلامية التي كرمه الله سبحانه و تعالى، فكان من الله سبحانه و تعالى أن يخفف عن نبينا محمد وذلك من خلال رحلة الاسراء و المعراج التي آنس بها الله سبحانه و تعالى وحشة نبينا محمد، وأيضاً كانت رحلة الاسراء والمعراج تأكيداً على صدق الدعوة الاسلامية، و التي من خلالها فرضت الصلوات الخمس على المسلمين، وقد كرم الله سبحانه و تعالى نبينا محمد في الاسراء والمعراج بأن جعله إماماً على جميع الأنبياء، فمن خلال رحلة الاسراء والمعراج قدم الله سبحانه و تعالى الدعم النفسي لأكرم خلقه نبينا محمد صلى الله عليه و سلم، فكانت ليلة الاسراء والمعراج هي نقطة التحول في الدعوة الاسلامية.
ماهي ليلة الاسراء والمعراج
لقد تعرض المصطفى الى الاضطهاد الشديد من قبل مختلف المشككين في صدق نبوة سيدنا محمد، فذكرى الاسراء والمعراج هي ذكرى مخلدة لدينا في الدين الاسلامي، ولها المكانة الكبيرة في قلوب المسلمون، فقد كرم الله سبحانه وتعالى نبينا محمد من خلال الاسراء به ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى و ذلك بصحبة جبريل عليه السلام و من خلال دابة البراق، و يعني الاسراء في اللفظ هو السير ليلاً و أما في الدين الاسلامي فيعني انتقال سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى، و اما في المعراج فقد عرج بنبينا محمد من المسجد الأقصى الى السماء العليا و التي انتهى به المطاف الى سدرة المنتهى، و تصادف ليلة الاسراء المعراج في 27 من شهر رجب في كل عام.
قصة الاسراء والمعراج مختصره
و يبرز فضل ليلة الاسراء والمعراج بأنها واحدة من أفضل الليالي لسيدنا محمد و للدين الاسلامي، فقد أوضحت ليلة الاسراء والمعراج مكانة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم لدى الله و أن كرمه بأنه جعله إماماً على الأنبياء و المرسلين، وتبين لنا ليلة الاسراء و المعراج صبر نبينا محمد في سبيل اتمام الدعوة الاسلامية و تحمله الاضطهاد و الظلم الشديدان من قبل الكفار للرسالة الاسلامية، و كيف تحمل فراق أحبته و صبر في سبيل اتمام الرسالة السماوية، و برزت ليلة الاسراء والمعراج بأنها أحدثت تغيراً في الدعوة الاسلامية و زيادة ثقة المقربين بنبينا محمد في صدق الرسالة الاسلامية على الرغم من العديد من الأشخاص الذين لم يصدقوها، فكان أبو بكر الصديق أول من صدق نبينا محمد في ليلة الاسراء والمعراج، و تؤكد ليلة الاسراء والمعراج على أخوة الأنبياء و المرسلين الذين باختلاف الديانات التي أرسلوا بها الا أن رسالتهم كانت واحدة و هي عبادة الله سبحانه و تعالى وحده و بدون شرك.
فضل ليلة الاسراء والمعراج للمسلمين يبرز لنا من خلال الصلوات التي فرضها الله سبحانه و تعالى علينا من خلال هذه الليلة المباركة، والتي من خلالها نستطيع التقرب من الله سبحانه و تعالى في العبادات و الطاعات، والتأكيد على أهمية المسجد الأقصى الذي يعتبر مختطف من قبل الصهاينة و المحتلين، و من خلال ليلة الاسراء و المعراج تم التأكيد على صدق نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، وأيضاً العقاب الشديد الذي ينتظر الظالمين و الكفار، و النعيم الذي ينتظر الموحدين و المؤمنين بالله سبحانه و تعالى.