الصيام وآثاره الاجتماعية على الفرد والمجتمع باكمله تبعا لسلسة مواضيع آثار الصوم الصحية والنفسية سنتحدث اليوم عن آثاره الاجتماعية فالصوم الامتناع عن الاكل والشرب لفترة زمنية محددة فما علاقتها بالمجتمع وكيف هلا تأثير ايجابي وكبير جدا على المجتمع والفرد فهي تهذب الفرد وتربي عزيمته وارادته كما وتدمجه مع المجتمع ككل تحت راية واحدة كلنا سواسية لا يتميز احد عن الاخر الا بالتقوى والايمان فمن خلال الصوم يقرب المسلمين من بعضهم البعض فيجعل الغني يشعر بمعاناة الفقير ويجرب الجوع والعطش وكيف ان اخيه المسلم يعاني من الجوع فيجعله يفكر به ويقرب منه وايضا من خلال صدقات رمضان ويقرب المجتمع بالصلوات والاعتكاف وصلاة التراويح وقيام الليل ل هذه النسك والشعائر الرمضانية تمتلك سحر كبير جدا وفعال على المجتمع.
فوائد الصيام الاجتماعية على الفرد والمجتمع
للصيام قيم كثيرة ومبادئ يعمل على توصيلها وغرها في نفوس الافراد والمجتمع وبها يرتقي المجتمع ويقترب من بعضه البعض فهو يهذب النفوس ويريها ويغرس مبادئ الاخوة والارادة والاصرار والتحمل ويساوي بين معانات الجميع بحيث يشعر الغني بالفقير والمقتدر بالمحتاج فبالاضافة للفوائد الصحية والنفسية للصيام هناك العديد من الفوائد الاجتماعية والروحية على الفرد والمجتمع ومن اهمها:
- النظام: في الأيام العادية يكون الطعام والشراب متاحاً أمام الإنسان في كل الأوقات، ولكن في شهر رمضان ينتظم الأكل والشرب في كل بقاع الأرض، فلا يأكل ولا يشرب أحدٌ قبل أذان المغرب، حيث يمتنع الجميع عن كل ما هو مفطرٍ من وقت الفجر إلى وقت الغروب، مهما كان الجو حاراً، وهنا تظهر قوة الدين عند المسلم فيتغلب على العطش والجوع، وينتظر انتهاء النهار وسماع أصداء الأذان من كل المآذن، ليبدأ بالإفطار.
- المساواة والشعور بالآخرين: يساوي الصيام بين الغني والفقير في الامتناع عن الطعام والشراب من وقت الفجر إلى وقت المغرب، فلا يوجد صيام خاصٌ بالأغنياء وآخر بالفقراء، بل هو صيامٌ واحدٌ موحدٌ يساوي بين الجميع دون تمييزٍ. عندما يمتنع الغني عن الطعام والشراب لهذا الوقت الطويل من اليوم فهو حتماً سيشعر بمعاناة الفقير الّذي لا يجد الطعام دوماً، وبهذا سيساعد الغني الفقير ويعينه على أعباء الحياة، وسيصبح هناك توزيعٌ جديدٌ للأموال؛ لأنّ رمضان فيه صدقاتٌ وزكاة أموالٍ وهباتٌ كثيرةٌ، وهذا يعين الفقراء ويرفع من مستوى معيشتهم قليلاً.
- توحيد الأفراد وحل الخصامات: الصيام يجمع كل أفراد العائلة على وجبة الإفطار، على خلاف الأيام الأخرى الّتي يأكل فيها كلٌ منهم على حدة، ففي رمضان تجتمع الأفراد، وتجتمع الأسر أيضاً في العزائم، وتحل فيه الخصامات لأنّ التجمعات والتواصل يزيل كل حقدٍ أو بغضةٍ من أنفس المسلمين الأقارب، وأيضاً يجتمع المسلمون كل يومٍ بعد العشاء لأداء صلاة التراويح فيقفون صفاً واحداً، الكتف بالكتف، فإذا كان هناك خصامٌ بين اثنين فسيزول تدريجياً نتيجة رؤيتهم لبعضهم كل يوم وأداء الصلاة معاً وفي نفس الصف، وبذلك يكون رمضان هو الوحيد الّذي يجمع العائلة معاً ويوحدهم، ويحثهم على التعاون.
الصيام فريضة اسلامية فرضها الدين الاسلامي على المسلمين فهو الامتناع عن الاكل وعن كل مبطل من مبطلات الصيام وبالتالي يتساوى المجتمع بالنسك والقيم والعادات لمدة شهر مما يقربهم من بعضهم البعض رمضان كريم مبارك نتمناه لكم.