قال الرحمن الرحيم في محكم التنزيل: “طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُو عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)”، وإبان هذه الآية ظهر العديد من الأفراد الباحثين عن تفسير ومعنى هذه الآية، حيث وجدنا سؤال يقول: ما معنى قوله تعالى ويستحي نسائهم؟ وكما العادة تناولنا هذا السؤال عبر موقع “فهرس” وآثرنا أن نورده لكم على الرحب والسعة فيما يلي برفقة التفسير الكامل والشافي الخاص به والذي اقتبسناه من موقع “إسلام ويب”، فكونوا معنا.
ما هو معنى قوله تعالى ويستحي نسائهم
بالنسبة للعنوان الذي اتخذ شكل سؤال، ها نحن نوافيكم به وبإجابته الكاملة في الفقرة التالية والتي أحضرناها لكم عبر موقعنا المميز.
“قال الإمام الطبري مفسرا لهذه الآية:
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: واذكر، يا محمد، إذ قال موسى بن عمران لقومه من بني إسرائيل: اذكروا نعمة الله عليكم، التي أنعم بها عليكم، إذ أنجاكم من آل فرعون، يقول: حين أنجاكم من أهل دين فرعون وطاعته، يسومونكم سوء العذاب، أي يذيقونكم شديد العذاب، ويذبحون أبناءكم، مع إذاقتهم إياكم شديد العذاب يذبحون أبناءكم.
وأدخلت الواو في هذا الموضع، لأنه أريد بقوله: ويذبحون أبناءكم، الخبر عن أن آل فرعون كانوا يعذبون بني إسرائيل بأنواع من العذاب غير التذبيح وبالتذبيح. وأما في موضع آخر من القرآن، فإنه جاء بغير الواو: (يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبنائكم)، في موضع، وفي موضع (يقتلون أبنائكم)، ولم تدخل الواو في المواضع التي لم تدخل فيها لأنه أريد بقوله: يذبحون، وبقوله: يقتلون، تبيينه صفات العذاب الذي كانوا يسومونهم. وكذلك العمل في كل جملة أريد تفصيلها، فبغير الواو تفصيلها، وإذا أريد العطف عليها بغيرها وغير تفصيلها فبالواو”
ها نحن ننتهي من تقديم جواب سؤال: ما معنى قوله تعالى ويستحي نسائهم؟ والذي كان من أكثر الأسئلة اهمية على الإطلاق، ولتخبروا به بإجابته من كان بحاجة لهذه المعرفة.