مع انتشار الجراد فى مناطق مختلفة من العالم خاصة بالأخبار الجديدة التى تقول إن الجراد وصل الى المناطق الجنوبية فى الأردن والحذر الكبير منه وخاصة إن هناك الكثير من الشائعات التى تقول انه موجود منه فى المناطق الشرقية من السعودية، الكثير من الشعوب العربية يعتبرون الجراد عذاب من الله يرسله الى المناطق التى قد يكون الله غاضب عليها، وهذا الامر يدعوا الكثير الى التعرف على حقيقة هل الجراد عذاب من الله، وهذا القول شائع منذ فترة كبيرة من الزمن منذ القدم، لان الجراد يقضي على كل شيء من المزروعات ويدمر مساحات واسعة جدا من الحقول الزراعية التى يؤثر على منطقة انتشاره بها.
معلومات عن الجراد
الجراد هو من الحشرات فى رتبة المستقيمات للأجنحة وهناك أكثر من 20 ألف نوع من الجراد حول العالم، والعلماء صنفوها كنوع من حشرات الجنادب لوجود أرجل خلفية قوية تساعدها على القفز، وهو ما يطلق عليهما اسم معقيقي، وتعتبر من الحشرات أكلة النباتات ويمكن إن يصل قفزتها لما يقارب من 20 مرة من طولها، وطول الجراد الكبير يصل ما بين 3 الى 13 سم، وتقسم الجرادة الى وجود “رأس و صدر وبطن وستة أرجل”.
انتشار الجراد شرق السعودية
تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور لأسراب كثيرة من الجراد فى المناطق الشرقية من السعودية وخاصة فى مدينة الدمام والخبر وكان هناك تحذير كبير بعد أكل الجراد لاحتمال إن يكون مرشوش بمواد كيماوية للقضاء عليه، وانتشر جراء ذلك العديد من الفيديوهات على مواقع الانترنت لأسراب من الجراد فى هذه المناطق.
وكان هناك ذهول وخوف كبير من أعداد الجراد الكبيرة مما جعل المواطنين بحيرة من أمرهم مع أسراب الجراد الكبيرة، وهو ما جعل الكثيرين يستعلمون هل الجراد جند من جنود الله أم هو عذاب من الله يسلطه على عبادة الغاضب عليهم أم هو علامة من علامات الساعة.
معلومات عن حقيقة إن الجراد عذاب من الله
هناك الكثير من الأقوال التى تقول إن الجراد جند من جنود الله ومهم من قال انه عذاب من الله يسلطه على الناس، وهنا الكثير من البراهين على القولين ومنهما.
- ابن القيم رحمه الله تعالى قال: ” الجراد هو جند من جنود الله وهو ضعيف الخلقة، عجيب التركيب، فيه خُلق سبع حيوانات، إذا رأيت عساكر منه قد أقبلت، أبصرت جندا لا يمكن رد لهم، ولا يحصى له عدد ولا عدة، فلو جمع الملك كل خيله، ودوابه ورجاله وسلاحه حتي يصده عن بلاده لا أمكنه ذلك، وهذا حكمته سبحانه وتعالى “يسلط الضعيفَ من خلقه الذي لا مؤنة له على القوي”، فينتقم منه به، وينزل ما كان يحذره من الإقدام عليه، حتى لا يستطيع لذلك صرفا ولا ردا.
- وفى موضع أخر ذكر فى القرآن الكريم إن الناس يوم القيامة تخرج من قبورها مثل الجراد المنتشر وهذا جاء فى قوله سبحانه وتعالى ” خُّشّعٌاً أبصارُهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر” سورة القمر:7).
- وهناك ما يثبت إن الله بعث الجراد كعذاب لأحد الاقوام وهو فيما ذكره فى القرآن الكريم قال سبحانه وتعالى ” فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (133)
وكما هو معروف فان الجراد قد يكون منفعة للناس وهو جند من جنود الله وقد يكون عذاب من الله على احد الاقوام، وهناك من يقول إن الجراد منفعة كبيرة له لأنه يمكن أكله وتناوله لأنه لا يمتص الدماء وإنما يأكل النباتات وفوائده كبيرة، وهذا ما نراه بالعديد من الدول التى تقوم بأكل الجراد وتبيعه كأنه غذاء وخاصة فى مناطق السعودية.