يتعرض الكثير من الأشخاص الى التنمر من أطراف أخري قد يكون صديق أو زميل فى المدرسة وقد يكون أسباب التنمر أشياء مرتبطة بالواقع الاجتماعي والعائلي التى يعيشه هذا الشخص أو قد يكون مرض نفسي تعرض له مما نتج عنه صدمة أثرت على سلوكه وعلاقته مع المحيطين به، وقد يكون ناتج عن شعوره انه اقل قيمة من الآخرين فيتوجه الى التنمر حتي يثبت لنفسه والآخرين انه أفضل أو اقوي منهم، وهناك من يقول أو يدعي أن التنمر هو مرض نفسي لذلك سوف نخوض بهذا الامر حتي نتعرف هل التنمر مرض نفسي أم هو ناتج عن أشياء أو مشكلات أخري تعرض لها الشخص المتنمر.
معني التنمر
التنمر هو احد إشكال الإيذاء والإساءة من قبل مجموعة أو فرد يكونوا اضعف فى غالب الامر وهذه الأفعال متكررة فى كل السنين وهذا ناتج عن خلل حقيقي أو متصورا، ويكون من خلال ميزان القوي التى يخص الطفل ذو القوة الكبرى أو مجموعة اقوي من الاخري، فلذلك فان التنمر مرتبط بالقوة والضعف فالقوي يعتدي على الضعيف وليس العكس.
وللتنمر إشكال مختلفة وهنا يمكن أن يكون لفظيا أو جسديا أو من خلال الإيماءات وقد ينتج عن الاعتداء أو التحرش الفعلي والبدني، وقد يكون من خلال التلاعب بالشخص، هذا يعتبر أسلوب من أساليب الإكراه ولكن لغاية الان لم يطرح تعريف قانوني خاص بالتنمر وما هو قريب منه هو إرهاب الأشخاص وتعرضهم للخوف أو التهديد.
التنمر هل هو مرض نفسي
يعتبر التنمر من أكثر المشاكل السلوكية انتشارا فى العالم، ويعتبر من إشكال العنف التى تكون فى المدارس وهذا ينتج عنه مشاكل سلبية على العملية التعليمية والنفسية للطالب وعلى المناخ السائد فى المدرسة، فى بداية الامر فان التنمر ليس مرض نفسي.
ولكنه مرتبط بهذا الشيء فان الطالب أو الشخص المتنمر يمر بظروف قد تكون صعبه أو إحساسه بالضعف اتجاه أشخاص محددة من الناس، هنا قد يتجه الى التنمر اتجاه أشخاص هم اقل منه قوة ويعتدي عليهم إما لفظي أو جسدي أو ايحائات أو تحرش، هذه ينتج عنها مرض نفسي منها نقص العاطفة نحو الضحايا بدو اى شعور بالندم من جراء السلوك للمتنمر اتجاه الضحايا.
ومعروف أن التنمر له إشكال عديدة ويمكن أن يكون من خلال شبكات الانترنت ويمكن الحديث أن هناك التنمر الانفعالي والتنمر الجنسي وهذا نتيجته نقص فى النشاط الفعال مع المجتمع، ومن المعروف ارتباط التنمر بالسلوك النفسي والاجتماعي فان عدم معالجته والتدخل ووقفه قد يمتد الى سنوات ويتحول الى سلوكيات إجرامية وعدوانية هذا الامر يجعل الشخص المتنمر له سلوكيات مختلفة داخل الأسرة والمجتمع فيجب أن نعمل على إيقافه بطرق مختلفة.