كان وما زال العمل الطوعي هو اهم وانبل الاعمال التي يمكن ان يوم به الانسان، ووفي ظل الاحدث التي يمر بها العالم العربي وخاصة بلاد الشام زاد عدد المتطوعين من تلقاء نفسهم ومن دافع انساني نبيل، مشكلين بذلك الاعجاب الكبير والتأكد بان الانسانية هي من اهم الصفات التي يتوجب على الانسان ان يتحلى بها.
ومن الجدير ذكره بان الناشطة السورية عفاف الرشيد هي النموذج الحي للعمل التطوعي في العالم العربي ولربما في العالم ككل وذلك كونها تقدم الاعمال التطوعية الهام لكل المتشردين في سوريا وتركيا، فمن هي عفاف الرشيد وما هي اعمالها ؟ كل هذه الاسالة يتساءل الكثير ممن سمعوا عنها او حتى شاهدوها باثناء عملها كمتطوعة.
معلومات عن عفاف الرشيد
تدرجت الناشطة السورية عفاف الرشيد من المحاماة والقضاء في سوريا إلى العمل التطوعي في الخدمة لأبناء بلدها في تركيا، وولدت المحامية السورية عفاف الرشيد في محافظة القنيطرة السورية، وقد لجأت إلى تركيا منذ الثورة السورية، وتعيش في هذه الاونة في مدينة كركخان على الحدود مع سوريا، وبدأت الرشيد في البداية العمل في البناء القائم المقام في المدينة و لاقت ترحيبا كبيرا من السلطات في المنطقة، وقاموا على اثر ذلك بالتجهيز لها مكتب لاستقبال السوريين فيه.
ومما غردت بها المتطوعة والمحامي عفاف الرشيد عن عملها ” كنت أستقبل العائلات في المكتب، وأستمع لمشاكلهم ولقصصهم، ومن ضمنها المشكلات التي تتعرض لها هنا النساء السوريات، من الاستغلال والتحرش الجنسي وغيرها، وانا هنا بدوري أقوم بنقلها للسلطات التركية وذلك لإيجاد الحلول المناسبة لها “.
اعمال عفاف الرشيد التطوعية في مخيمات اللجوء
تستمر المحامية عفاف الرشيد مع المنظمة والتي يطلق عليها اسم ” كلنا سوا ” ومنظمة ” المستقبل لسوريا الزاهر “، وتقوم بالعقد للندوات الاجتماعية التي تهتم بالقضايا للسوريين، بهدف المساعدة لهم في الاندماج بالشكل الأفضل مع المجتمع التركي، وعبر هذه الندوات ما زالت تحاول الأستاذة الإبراز للمميزات لدى السوريين، والتشجع لهم على الإظهار لأفضل ما لديهم، وذلك لتنعكس الصورة الإيجابية في المجتمع باللجوء.
وبعد مدة من الزمن أخذت عفاف الرشيد مكتبا بوسط المدينة، وهي تستقبل السوريون وتستمع لكل شكواهم ومشكلاتهم، اذ تقول ” أنا هنا بدوري قد اطلعت على الترجمة القانونية التركي فأنا لست صاحبة القرار ولا أستطيع التكلم باسم السوريين بالمحاكم التركية، ولكنني أستمع جيدا لهم، واقوم بتوجيههم قانونيا وأعطيهم المعلومات المفيدة كي لا يتم الاستغلال لهم، وكما أشرح لهم الحقوق كلاجئين “.