قال لنا النبي محمد عليه الصلاة والسلام الالف من الاحاديث النبوية الشريفة والذي هدف من خلالها الصلاح لحالنا ولادخالنا الجنة، فكون النبي محمد عليه السلام لا ينطق عن الهوى فحريا بنا الاتباع له ولسنة والعمل بكل ما يقوله لنا، ولكن علينا ايضا ان ننتبه الى انه هنالك العديد من الاحاديث الموضوعة والتي اراد اعداء الاسلام وضعها بشكل خاطئ ونسبها الى النبي عليه السلام لهدم الاسلام ف بنيته، والعمل على هدم الاخلاق التي كان نبينها قد زرعها فينا منذ اكثر من 1446 عام.
ولهذا يجب علينا ان نتعرف على صحة حديث بينما انا نائم رأيتني على بئر، والذي يعد من الاحاديث النبوية الشريفة المتعارفة لدى الكثير ومنا من يعمل به بشكل كبير.
شرح حديث بينما انا نائم رأيتني على بئر
قال صلى الله عليه وسلم : ” اذا رأيتني على قليب عليها دلو ، ونزعت منها ما شاء الله ، ومن ثم أخذها ابن أبي قحافة، “ص: 539 ” ونزع بها ذنوبا أو ذنوبين ، في نزعه ، والله يغفر له ، الضعف ، ثم استحالت الغربا فأخذها بن الخطاب، فلم أر عبقريا من الناس وينزع نزع عمر ابن الخطاب حتى الضرب للناس بعطن ”
القليب فهو البئر غير المطوية – والدلو يذكر ويؤنث – الذنوب بفتح الذال الدلو المملوءة – الغرب بالفتح للغين المعجمة والاسكان للراء – والدلو العظيمة – والنزع الاستقاء – وضعف بضم الضاد وفتحها للغتان مشهورتان ، الضم لأفصح . والمعنى ” استحالت” فصارت وتحولت من صغر إلى كبر – وأما “العبقري ” فهو السيد ، وقيل : الذي ليس هو فوقه شيء – ومعنى” الضرب الناس بعطن ” بمعنى أرووا إبلهم ثم اووها إلى عطنها _ وهنا هو الموضع التي تساق إليه بعد السقي للتسريح والاطعام
صحة حديث بينما انا نائم رأيتني على بئر
جاء هذا الحديث كحديث صحيح ومن رواية ابو هريرة رضي الله عنه، حيث فسره العلماء بشرحهم له كالتالي:
قال النبي محمد عليه السلام” بَيْنا أنا نائِما رَأَيْتُنِي علَى قَلِيبا عليها دَلْو، فَنَزَعْت مِنْها ما شاء ربنا الله، ثُمّ أخذَها ابنُ أبِو قحافَةَ فَنَزَعَ بها ذنُوبًا أوْ الذَنُوبَيْن، وفي نَزْعِه الضَعْف، واللَّهُ يَغْفِر له ضَعْفَهُ، ثُمّ الاسْتَحالَتْ غَرْبا، فأخَذها بنُ الخَطَّابِ فَلَم أرَ عَبْقَرِيًّا مِن الانَّاس يَنْزِعُ نَزعَ عُمَرَ، حتى قد ضَرَب النَّاسُ بعَطَن “.
الراوي: أبو هريرة المحدث للحديث: البخاري المصدر للحديث: صحيح البخاري.