كون الدعاء من اهم وافضل الوسائل التي يمكن لنا ان نقي ونحمي نفسنا من الاوبئة و من الابتلاءات، فحريا بنا ان نعلم السن والتشريعات التي جاءت حول هذه الادعية، وبسبب ما نمر به في هذه الاونة ترى بان الدعاء في المساجد على اثر انتشار فيروس كورونا قد اصبح دعاء جماعي بين المساجد، وهذا ما تسبب في حيرة البعض والذين بدأوا بالتساؤل بهل يجوز توحيد الدعاء لرفع البلاء.
وهذا ما قد جاء بعدما تم الاكثار من الدعاء في الكثير من المساجد في بلادنا العربي على اثر الاوضاع الصحية المؤسفة التي تمر بها، حيث خرج بعض العلماء ليظهروا مدى مشروعية توحيد الدعاء لرفع البلاء.
مشروعية توحيد الدعاء لرفع البلاء
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى وعبر الموقع الرسمي له بأن اجتماع الناس والتكبير والدعاء في هذه الظروف لا يجوز، وقال بان الدعوات إليه منكرة، ويجب الاتباع لإرشادات الوقاية والتي تعد هي واجب شرعي ويأثم مخالفة، وكما وأفاد بأن دعاء الله هو أجل ما يتقرب العباد به إلى ربهم عز وجل، وان والإلحاح على الله من أعظم الأسباب لرفع البلاء، والتفريج عن الهموم، حيث قال الله عز وجل” وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ” سورة[غافر: 60]، وكما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:” الدعاء عبادة “أخرجه الترمذي رحمه الله في صحيحه.
توحيد الدعاء لرفع البلاء هل يجوز
وقال بان القول بالاستحباب للدعاء بوقت حلول البلاء وإنه لا بد من الالتزام بآدابه وبضوابطه، والتي من اهمها هو عدم الرفع للصوت والصياح به، حيث قال الله عز وجل: “ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ” سورة[الأعراف: 55]، ويذكر بان الأزهر قد استدل بما قاله ابن جريج: ” يكره الرفع للصوت، وللنداء وللصياح في الدعاء، ويؤمر متضرع والاستكانة “تفسير بن كثير، وقال قال مركز الأزهر العالمي للفتوى فيما يخص الاجتماع بالدعاء عند النوازل، حيث قال انه مع أصل مشروعيته إلا أنه الرفع للضرر والحفظ للأنفس المقدمة عليه.