كانت هجر النبي محمد عليه الصلاة والسلام صعبة للغاية، وذلك بسبب ما حصل معه من كفار قريش، والذين قد هددوه بالقتل وظلّوا يلاحقونه في تلك الفترة حتى أضطر لأن يهاجر إلى مكاناً آمناً، ومن الخطط التي قد إتبعها النبي محمد عليه الصلاة والسلام لتلك الخديعة لقريش هو إختياره لدليل للرسول صلى الله عليه وسلم خلال الهجرة، وكان عليه إختيار دليل خبر بتلك المناطق وإتخذ ابو بكر الصديق ليكون خليلاً له بالإضافة إلى الخبير والدليل هذا.
شروط إختيار النبي للدليل خلال الهجرة
هنالك شرطان للاستعانة بالدليل بخبير من غير الملة، فقد إختار النبي محمد عليه الصلاة والسلام دليل خلال الهجرة، وتمثلت الشروط بالتالي:
- يجب أن يكون موثوق به.
- أن يكون الإختيار له حتميًا و بمعنى أن لا يتواجد من أهل الملَة المثيل له، فقد توافر هذان الشَّطان بعبد الله بن أريقط.
دليل الرسول صلى الله عليه وسلم خلال الهجرة
جاء إختيار النَبي محمد صلى الله عليه وسلم أبو بكر رضي الله عنه لعبد الله ابن أريقط الديْلمي وهو رجلاً من الكفار في قريش، حيث إختاره النبي عليه السلام ليكون الدليل في الطَريق إلى طيبة – المدينة، وذلك ليدلهم على حسن الإختيار، وهذا قد جاء كون بن أُريقط سبق له وأن سلك بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم طريق الساحل، وهذا الأمر الَذي لم يسبق له وان خطر على بال قريش إذْ لم يكن الطريق حينها مألوف في ذلك الوقت.