يعد القرآن الكريم هو الكتاب السماوي وهو المعجزة الربانية التي نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكان هو الهدية التي قدمها الله عز وجل للمسلمين، ففيه يتواجد الكثير من العلوم والنصائح والتشريعات التي قد أمرنا الله بها لأن نعيش سعيدين ونهنأ بهذه الحياة ومن ثم ندخل الجنة التي عرضها السماوات والأرض.
ولهذا يتواجد في القرآن الكريم الكثير من السور القرآنية التي لها المميزات والخواص الخاصة، وهذا ما دفع البعض للتعرف على السورة التي لا تبدا بالبسملة، والتي تعتبر من السور عظيمة والكثير العلوم المفيدة وكذلك التشريعات الإسلامية الهامة.
السورة التي لا تبدا بالبسملة
سورة التوبة هي السورة التي لا تبدا بالبسملة، حيث يطلق عليها إسم سورة البراءة أيضاً وهي السورة المدنية التي نزلت في العام 9 من الهجرة، وكما أنها هي من أواخر ما تم إنزاله على النبي محمد عليه السلام من السور حيث نزلت على الرسول بأثناء خروجه لكي يقاتل الروم، وتعد هي السورة التي تم كشف بها الله عز وجل لأحوال المنافقين ولمكائدهم، وكما أورد الله عزّ وجل فيها ما جرى بغزوة تبوك من الوقائع والحوادث، والتي قد سميت بسورة التوبة بهذا الاسم وكذلك بسب ذكرها لقصة الثلاث مسلمين والذين تخلفوا عن جهاد الكفار بغزوة تبوك وتوبتهم لله تعالى وتقبّله عز وجل وعلى التوبة هذه.
ما هو سبب عدم ذكر البسملة في سورة التوبة
لقد ذكر عدد من التفسيرات لسبب خلو سورة التوبة من البسملة في بدايتها، ومنها ما أخرجه الشيخ وغيره عن بن عباس رضي الله عنه حيث قال: (لقد سألتُ عليَّ ابنَ أبي طالبٍ لِمَاذا لَمْ تُكْتَبْ في بالَراءةَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟ فقد قال: لأنَّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هي أمانٌ، والبراءةُ أُنزِلَت بحد السَّيفِ، وليسَ فيها الأمانٌ).