ما صحة حديث رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة واخرة عتق من النار، يوجد هناك العديد من الأحاديث التي يتم انتشارها بشكل كبير مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وبالتالي يؤمن بها العبد ويتم تداولها فيما بينهم، ولذلك يتساءل العديد من العباد حول صحة هذه الأحاديث في السنة النبوية الشريفة، وهل هذه الأحاديث واردة عن الرسول صلي الله عليه وسلم، والآن في هذا المقال سنتعرف على ما صحة حديث رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة واخرة عتق من النار.
الأحاديث الصحيحة في رمضان
الفرق بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة والموضوعة أن الأحاديث الصحيحة قطعية الثبوت صحت سندا ومتنا وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قالها ونقلت عنه تماما، أما الأحاديث الضعيفة فيكون هناك علة أو خلل في الحديث مثل أن من نقل هذه الحديث ينسى أو لم يثبت أنه هو من قاله، أو أن في كلمات الحديث ما يخالف أحاديث أخرى ولا يمكن أن يجمع بينهما وغير ذلك، وترد أحاديث عن رمضان صحيحة وضعيفة كالكثير من المسائل في الفقه الإسلامية، ومن الأحاديث الصحيحة مثلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” وهناك بعضها ضعيف وقد يردده من لا يعرف به، أما الموضوع فهو مكذوب على رسول الله تماما ولم يقله وهذا مرحم تماما.
شاهد أيضاً: حول صحة حديث في التهنئة بدخول رمضان أتاكم رمضان شهر يغشاكم الله فيه الحديث
ما صحة حديث رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة
الحديث المروي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار … الحديث).
الحديث ضعيف الإسناد لعلتين هما :
- فيه انقطاع حيث لم يسمع سعيد بن المسيب من سلمان الفارسي رضي الله عنه .
- في سنده ” علي بن زيد بن جدعان ” قال فيه ابن سعد: فيه ضعف ولا يحتج به، وضعفه أحمد وابن معين والنسائي وابن خزيمة والجوز جاني وغيرهم كما في (سير أعلام النبلاء) (5/207) وحكم أبو حاتم الرازي على الحديث بأنه منكر، ونقل الألباني ضعفه في قال الشيخ الألباني في (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة) وبذلك يتبين أن الحديث ضعيف.
أحاديث شريفة عن شهر رمضان
يوجد هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي يكون لها الفضل الكبير، ويوجد الأحاديث الصحيحة وكذلك الموضوعة، والأحاديث الضعيفة أيضاً، ومن أبرز هذه الأحاديث هي كالتالي.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين» (رواه مسلم).
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة” (رواه البخاري ومسلم).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة» (رواه الترمذي وصححه الألباني).
شاهد أيضاً: تحقق من صحة الحديث اتاكم رمضان شهر يغشاكم الله فيه