الأذكار شعائر من الشعائر الإسلامية الأصيلة التي جاء في الكتاب والسنة الحديث عنها لأنها من نعم الله تعالى على العبد إذ تبين ذكره لربه وأنه لم ينس أنه عبد له، كما أنها ترفع من الدرجات العالية للعبد أو المسلم وتزيد من قربته من ربه، والحظوة بدخول الجنة والبعد عن النار، وهذا من نصيب من سار على طريق الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، طريق السلف الصالح أهل السنة والجماعة، أما الطوائف المبتدعة بدعة مكفرة أو مفسقة أو غير ذلك فهي طوائف ممقوتة، ومن هذه الطوائف الشيعة، لذلك لو كانوا يرون تحريف القرأن، ويتهمون عرض عائشة رضي الله عنها زوج النبي، أو يكفرون الصحابة، أو يعتقدون عصمة أئمتهم أو غير ذلك مما يخالف الإسلام فلا قيمة لعبادتهم ومنها الذكر, وعلى ذلك فهم يختلفون في الكثير من طقوسهم وشعائرهم وعباداتهم عن أهل السنة والجماعة لأنهم دين آخر في أكثر طوائفهم.
ما هي الحوقلة عند أهل السنة والجماعة
في الإسلام وردت الأذكار والآثار الحاضة على اللجوء إلى الله ونسب العماد والقوة بيديه، ومن هذه الأذكار المميزة والجليلة قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) بل إن المسلمين بعد أن يقول المؤذن في الأذان حي على الصلاة أو حي على الفلاح يقولون لا حول ولا قوة إلا بالله، وينسبون هذه القوة إلى الله تبارك وتعالى لأنه القوي المتين الذي يرزق القوة للإنسان المسلم ويمده بها.
ما هي الحوقلة عند الشيعة
الشيعة طائفة مخالفة بوضوح لأهل السنة والجماعة وعلى هذا الأصل فالحوقلة عندهم هي اختصار (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) أي يوافقون السنة فيها ، وقد بين علماء الإسلام قولهم في هذه الطائفة فقال فيهم الإمام أحمد رحمه الله (هم الذين يتبرؤون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ويسبونهم، وينتقصونهم، ويكفرون الأئمة إلا أربعة، علي، وعمار، والمقداد، وسلمان، وليست الرافضة من الإسلام في شيء )، وقال الإمام البخاري (ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى)، وقد قال المعمم الشيعي نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية مبينا عقيدتهم (إنا لا نجتمع معهم -أي مع السنة- على إله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنـهم يقولون: إن ربـهم هو الذي كان محمد نبيه وخليفته من بعده أبو بكر. ونحن لا نقول بـهذا الرب ولا بذاك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا).