يتهم الكثير من المناهضين للحكم العثماني وللمطالبين بعودة القضية الفلسطينية إلى رأس الصراع وتحرير فلسطين السلطان عبد الحميد الثاني بأنه باع الأراضي الفلسطينية إلى اليهود أبان توسد حكم الدولة العثمانية، كما أنهم يرون أن الفلسطينيين قد باعوا بلادهم إلى اليهود وقبضوا ثمنها وهذا الأمر ليس من الصواب في شيء، بل إن الوثائق تخالف ذلك، وقد آن أن نجلي الأمرعن القضية الفلسطينية التي قال الله عن المسجد الأقصى منها ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
هل باع السلطان عبد الحميد فلسطين
في عام 1986 قدم هيرتزل رئيس الحركة الصهيونية لإسطنبول وأرسل للسلطان عبد الحميد الرسالة التالية فقال (إن الأمة اليهودية ومنذ زمن طويلة تتعرض لأقوى وأبشع أنواع الذل والاستحقار والإقصاء، ومن أجل تخليصها من أنواع العذاب الشرسة هذه، فإن كل ما نريده هو قبولكم لهجرتهم لفلسطين لا لشيء سوى إنقاذهم من التمييز البشع الذي يتعرضون له في أوروبا والقيصرية الروسية وأتعهد لكم في مقابل قبولكم هذا بسداد جميع ديون الدولة العثمانية وحتى تزويد الميزانية والخزينة العثمانية بفائض عن حاجتها).”.
فرد عليه السلطان العثماني بالقول (لا أستطيع بيع حتى ولو شبر واحد من هذه الأرض، لأن هذه الأرض ليس ملكٌ لشخصي بل هي ملكٌ للدولة العثمانية، نحن م اأخذنا هذه الأراضي إلا بسكب الدماء والقوة ولن نسلمها لأحد إلا بسكب الدماء والقوة والله لإن قطعتم جسدي قطعة قطعة لن أتخلى عن شبرٍ واحد من فلسطين)
هناك من يفند هذه الرواية ويثبتها لكنه يؤكد أن السلطان بعد مفاوضات استغرقت أياما معدودة وقف بجانبهم وأسلم الأرض، لكن لم يتأكد منها.
هل باع الفلسطينيون ارضهم لليهود
هذا السؤال يطرح كثيرا، بل إن الأمر فاق السؤال إلى الجزم بأن الفلسطينيين باعوا الأرض لليهود، وهذا الأمر غير صحيح بل الصواب أن الفلسطينيون هجروا من أرضهم عام 1948 لكن هناك بعض الحالات القليلة التي كانت تتم في تفاصيلها بيع أبناء فلسطين لبعض من أرضهم لمن يردي الشراء دون علمهم أن الشاري يهودي لأن اليهود كانوا يستخدمون غيرهم وسطاء، وبعض المحاولات النادرة التي باع الفلسطيني شيئا من أرضه لليهود مباشرة، وعلى هذا الأصل فهذا من الظلم، لكن كانت حكومات عربية تعاضد اليهود وتؤيد لهم حكمهم مثل حكام آل سعود في ذلك الوقت